ازدهرت حركة البناء في ضاحية الملك فهد بعد موافقة أمانة المنطقة الشرقية على البناء، وشهدت في الشهور الماضية نشاطا كبيرا في بناء الوحدات السكنية للمواطنين والمستثمرين فأصبحت ضاحية الملك فهد بالدمام خلية نحل وأصبحت بعض تلك المباني مؤهلة بالسكان رغم النقص الكبير في الخدمات الحيوية والهامة لسكان الحي. «عكاظ» تجولت في ضاحية الملك فهد ورصدت انتشار الكثير من المستنقعات التي أصبحت مصدر إزعاج كبير لأهالي الحي. يقول محمد المطيري -الذي انتهى مؤخرا من تشييد منزله في الحي، وسكن هو وأسرته- إنه فوجئ بأن الحي لا توجد به مدارس ولا محلات تجارية وأكثر ما يزعجه وجود مستنقعات قريبة من بيته والتي تسببت في انتشار البعوض والحشرات. ويعاني تركي العبدالله -هو أيضا- من مشكلة انتشار المستنقعات مطالبا أمانة الشرقية ومديرية المياه بالتدخل الفوري وإيجاد حل لمشكلتهم خاصة أن هذه المشكلة تتسبب في إحداث مشاكل أخرى لا تقل خطورتها بأي حال من الأحوال عن خطورة وجود هذه المستنقعات وهي خطورة نقل الأمراض عن طريق البعوض الذي يتكاثر في مثل هذه المستنقعات المائية مطالبا بسرعة إيجاد حلول سريعة حتى وإن كانت مؤقتة لحين تحقق المشاريع المستقبلية التي تقضي على مثل هذه المشاكل في الحي. من جهتها أوضحت أمانة المنطقة الشرقية على لسان المتحدث الرسمي للأمانة محمد الصفيان أن وجود المستنقعات بوسط الأحياء حديثة العمران بمخططات غرب الدمام التي تشهد نموا سريعا وخصوصا في الثلاث سنوات المنصرمة ومنها أحياء النور والضباب والراجحي والفيحاء وضاحية الملك فهد لعدم اكتمال مشاريع الصرف الصحي ومشاريع تصريف الأمطار مع شروع الكثير من أصحاب الأراضي بالبناء والتي تسببت في تلك الظاهرة بالإضافة إلى طفح مياه المجاري من الخزانات لأصحاب المباني السكنية التي زادت من تفاقم الوضع، وقد بادرت أمانة المنطقة الشرقية ممثلة ببلدية غرب الدمام والإدارات المعنية بالأمانة بوضع الحلول العاجلة والدائمة ضمن المشاريع الجاري تنفيذها بعد اعتماد الدراسات والتصاميم النهائية لمشاريع تصريف مياه الأمطار وخفض منسوب المياه الجوفية وقد تم تنفيذ ما نسبته 35% من مشاريع تصريف مياه الأمطار، وجار العمل لتكملة المتبقي خلال السنة القادمة بإذن الله. وأضاف الصفيان إنه فيما يخص ضاحية الملك فهد فإن الأمانة بصدد ترسية مشروع إعداد الدراسات والتصاميم لمشاريع تصريف الأمطار وخفض المياه الجوفية في الأحياء المأهولة بالسكان من ضمنها ضاحية الملك فهد وسيتم الشروع في تنفيذ المشروع في ضاحية الملك فهد حسب الميزانيات المعتمدة لها. وفيما يختص بوجود الكسارات في ضاحية الملك فهد نشير إلى أن وجودها قبل تنمية المخطط وتطويره من قبل الأمانة ونظرا لاتساع الكتلة العمرانية باتجاه غرب حاضرة الدمام بحيث أصبحت تلك الكسارات قريبة من المباني السكنية المعتمدة وقد تم حصر تلك الكسارات وتوجيه الإشعارات لهم بإخلاء تلك المواقع والبالغ عددها 12 كسارة وقد تم إخلاء 11 موقعا استجابة لإشعارات البلدية وتبقى عدد كسارة واحدة وقد تم التنسيق مع الجهة المعنية بسرعة إخلاء الكسارة المتبقية. وبالنسبة لمشاريع خدمات البلدية أوضح المتحدث الرسمي للأمانة أن الأمانة أعلنت منذ خمس سنوات بتنمية وتطوير ضاحية الملك فهد والذي يعد أكبر مخططات حاضرة الدمام الذي يشتمل على ستة وعشرين ألف قطعة أرض (سكنية، تجارية، خدمات، ومرافق عامة) وقد تم الانتهاء من تنفيذ سفلتة وإنارة الشوارع الرئيسية والفرعية بالحي الأول والثاني والثالث بنسبة 50% والحي الرابع والخامس بنسبة 75% والحي السادس 60% والحي العاشر تم فتح وسفلتة الشوارع بنسبة 10% وسيتم ادراج الأحياء المتبقية في الميزانيات القادمة كما أنه تم الشروع بتأسيس وتمديد الشبكات الزراعية للمثلثات والتقاطعات بمداخل ضاحية الملك فهد والبدء في زراعة الجزر الوسطية للشوارع الرئيسية بالإضافة إلى البدء في إنشاء عدد خمس حدائق والتي تضم مجموعات للألعاب وملاعب كرة قدم. وأشار إلى أنه فيما يخص افتقار مخطط ضاحية الملك فهد للخدمات التعليمية والصحية والتجارية نود الإفادة أنه فيما يخص خدمات البلدية هي المواقع التجارية وقد تم طرح خمسة مواقع استثمارية ومن ضمنها محطة وقود وأربعة أسواق تجارية وقد تم الشروع في تنفيذ تلك المواقع وتم الانتهاء من إنشاء محطة الوقود والخدمات المرافقة لها وسيتم زيادة الفرص الاستثمارية بطرح عدد من المواقع حسب نسب التنمية العمرانية بأحياء ضاحية الملك فهد. وحول الخدمات التعليمية والصحية فقد بادرت أمانة المنطقة الشرقية بعقد اجتماع مع الإدارات الحكومية (الشرطة - المرور - الصحة - الكهرباء - الدفاع المدني - التعليم - الأوقاف) وعرض جميع المواقع المخصصة للخدمات للبدء في تقديم الخدمات في الأراضي المخصصة لهم في ضاحية الملك فهد، ونأمل من هذه الجهات سرعة تنفيذ خدماتها من خلال ما خصص لها من أراضي خدمة للقاطنين بالضاحية.