قالت نقابة الصحفيين اليمنيين أمس إن الحريات الصحفية والإعلامية وحرية الرأي والتعبير "تشهد حاليا قمعا غير مسبوق في تاريخ اليمن، وذلك منذ سيطرة ميليشيات الحوثي على العاصمة صنعاء وعدد من المدن أواخر العام الماضي"، معربة عن قلقها على سلامة العاملين في هذا المجال، وذلك بعد تصاعد الانتهاكات والملاحقات للصحفيين على وجه خاص والإعلاميين بشكل عام. وأكدت النقابة أن وتيرة هذه الانتهاكات تزايدت خلال ثلاثة الأسابيع الماضية، منذ إعلان تحالف الحوثي والرئيس المخلوع الحرب على أبناء الجنوب، والسعي للسيطرة على العاصمة الاقتصادية والتجارية عدن، وتفجر الوضع في أكثر من محافظة يمنية. وحسب ما أكدت مصادر صحفية يمنية ل "الوطن" أمس، فإن ميليشيا الحوثي تحتل عدة قنوات، مثل يمن شباب، وسهيل، ومعين منذ بداية عاصفة الحزم التي مر عليها 20 يوما، وتسيطر على بث هذه القنوات، كما تحتل مباني صحيفة "المصدر" اليومية، و"المصدر أون لاين" ومنعت إصدارها، كما احتلت ميليشيات الحوثي منذ نحو شهرين مؤسسة الشموع وصحيفة "أخبار اليوم" اليومية، ونهبت مطبعة المؤسسة، وكافة محتوياتها، كما اضطر عدد من الصحف المناهضة لجماعة الحوثي للتوقف عن العمل، بسبب تعرض العاملين فيها لمضايقات، وذلك حسبما أكد عاملون في النقابة. ويتعرض عدد من الإعلاميين، ومراسلي وكالة الأنباء الخارجية، والقنوات الفضائية في الوقت الحالي للتهديد والملاحقة، ومداهمة المنازل من قبل ميليشيات المخلوع والحوثي، التي وضعت قائمة سوداء بمن تصفهم بالعملاء والخونة، وتهدد بتصفيتهم بسبب تغطيتهم المهنية للحرب التي يشنها الحوثيون والمخلوع على أبناء المحافظات الجنوبية وغيرها من المحافظات اليمنية، وكذا تغطية الضربات الجوية لعاصفة الحزم للمواقع العسكرية التابعة للحوثي والمخلوع وقطع إمداداتهم العسكرية نحو عدن والجنوب. وكانت ميلشيات الحوثي قد اختطفت قبل أيام الكاتب الصحفي طاهر شمسان واثنين من زملائه من وسط العاصمة صنعاء، واقتادتهم إلى مكان مجهول، بسبب كتابات شمسان ضد سياسة الحوثي والمخلوع صالح. كما نقلت صحيفة عدن عبر موقعها في الإنترنت أمس بلاغا من الصحفي أحمد الشرعبي، يفيد فيه باقتحام منزله في مدينة إب، من مجموعة مسلحة وذلك في الواقعة التي تم فيها اختطاف الناشط أحمد عبداللطيف مساء الأحد الماضي.