أكد عدد من المغتربين اليمنيين المقيمين في السعودية، الذين التقتهم "سبق" بعد أربعة أيام من بدء "عاصفة الحزم"، أن الإعلام الموالي للحوثيين يحاول اختلاق الأكاذيب وفبركة الأحداث لما يخدم أهدافه بادعاءاته أن قوات التحالف تقصف المدنيين. وأوضحوا أن الضربات المتوالية التي توجهها قوات التحالف للمليشيات الحوثية وأعوان صالح مُحكمة ومتقنة جداً، ولا تستهدف المواطنين اليمنيين.
في البداية قال المقيم اليمني محمد العمر ل"سبق" إنه يتواصل مع أسرته في اليمن بشكل شبه يومي، مبيناً أن ما يُذكر في وسائل الإعلام المناصرة للحوثي والرئيس الأسبق صالح وإيران عن تعرض المواطنين للقصف لا تمت للحقيقة بصلة.
واتفق معه في الرأي كل من صالح الشرابي وطلال الشرابي، مؤكدَين أن ما تتحدث عنه وسائل الإعلام الموالية للحوثي عن تعرض المدنيين للقصف فبركة، هدفها تأليب الشارع اليمني على قوات التحالف بوجه عام والسعودية بوجه خاص.
وأوضحوا أنهما على تواصل مستمر مع أسرهما وأقاربهما في صنعاء وغيرها من المدن اليمنية، وأن الوضع مخالف لما تروج له تلك القنوات المغرضة، لافتين إلى أنه لم يحدث شيء من هذا القبيل.
وقال سعيد الخلافي إن المغتصب الحوثي وصالح يحاولان قلب الأحداث لما يخدم مصالحهما، وذلك بضرب المدنيين، وتلفيق التهم في قوات التحالف عبر إعلامهما. مشيراً إلى أن الشعب اليمني على وعي ودراية كبيرة بما يحدث من حوله، ولم يعد للأكاذيب مكان.
وأوضح أن قوات التحالف لا تستهدف المدنيين، والواقع يشهد، وأن الفيديوات التي تبث ليست في اليمن أو أنها لأحداث قديمة ارتكبها صالح والحوثي نفسه، مطالباً بعدم تصديقها.
وكان بث قنوات التلفزة الرسمية اليمنية الأربعة التي سيطر عليها جماعة الحوثي منذ اجتياحهم للعاصمة صنعاء في سبتمبر الماضي قد توقف بشكل مفاجئ الخميس الماضي، وهي "اليمن"، "سبأ"، "عدن القديمة" و"الإيمان".
وبحسب تقارير صحفية، فإن الإيقاف جاء بناءً على رسالة رفعها الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي لإدارة شبكة "النايل سات" المصرية المسؤولة عن البث، إلا أن هناك قنوات لا تزال مستمرة في مزاولة عملها المغرض، منها قناة "المسيرة "الموالية للحوثيين، التي تبث من العاصمة لندن مع قنوات أخرى مثل "اليمن اليوم" المملوكة للرئيس المخلوع صالح، وقناة العالم الإيرانية، التي عرفت بعدائها للسعودية وقلب الأحداث لما يخدم مصالحها.