تمكن تنظيم داعش من السيطرة على منطقة البو فراج بالكامل شمالي الرمادي أمس، بعد معارك عنيفة مع القوات الأمنية، فيما اضطرت مئات الأسر إلى النزوح من المدينة. وقال عضو مجلس المحافظة قاسم الفهداوي ل"الوطن" إن "التنظيم استخدم خلايا إرهابية نائمة لفتح ثغرات بين القوات الأمنية والضغط على مناطق البو فراج من خلال فتح جبهات من محاور عدة، وأدى ذلك إلى نزوح مئات الأسر منها". وكانت قيادة عمليات الأنبار أعلنت عن إصابة قائد شرطة المحافظة اللواء الركن كاظم الفهداوي بانفجار صهريج خلال تفقده معارك تطهير منطقة البو فراج شمالي الرمادي، ما ألحق خسائر مادية بعدد من سيارات موكبه. من جانبه، أعلن شيخ عشيرة البو نمر في محافظة الأنبار نعيم الكعود أن "داعش ارتكب مجزرة أخرى ضد المدنيين الأبرياء بإعدام 20 شخصا بينهم عناصر في الجيش والشرطة رميا بالرصاص في منطقة البو فراج شمالي الرمادي، وحرق عددا من منازل الأبرياء". مشيرا إلى أن "عناصر التنظيم يحاولون إيجاد نصر إعلامي جديد في الأنبار بعد الانتكاسات التي تعرضوا لها بمعارك تطهير تكريت والموصل، ويحاولون رفع معنويات عناصرهم من خلال إرعاب المدنيين الأبرياء وسفك دمائهم". مبينا أن "سكان قرية البو فراج فروا من منطقتهم نحو مدينة الرمادي سيرا على الأقدام". ودعا اتحاد القوى العراقية وكالات الأممالمتحدة المتخصصة والمنظمات الإنسانية الدولية إلى تحمل مسؤولياتها في تقديم معونات إنسانية غذائية وصحية عاجلة لسكان ونازحي مناطق الصراع العسكري الدائر في غالبية مدن محافظة الأنبار. وقتل ثمانية أشخاص وأصيب نحو 30 آخرين في هجومين منفصلين أحدهما انتحاري وآخر بسيارة مفخخة، في بغداد وشمالها أمس، بحسب ما أفادت مصادر أمنية وطبية.