اتفقت الأطراف السياسية الليبية المشاركة في الحوار المنعقد بمدينة "الصخيرات" المغربية، على تأجيل المباحثات، لإفساح المجال أمام مزيد من التشاور. ووفقاً لعضو مجلس النواب الليبي، فهمي التواتي، فإن المجلس سيصوت على مسودة "حوار الصخيرات" بين الفرقاء الليبيين، حول حكومة التوافق الوطني ومهماتها واختصاصها، يوم الإثنين المقبل، مشيراً إلى أن المسودة تتضمن أيضاً الترتيبات الأمنية كجمع السلاح ومصير الميليشيات وإعادة بناء الجيش. وتنعقد جولات الحوار الليبي، برعاية من بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا، من أجل وضع حد لحالة الانقسام الناجمة عن الأزمة السياسيّة والأمنية المتفاقمة في البلاد. ديبلوماسياً، بحث وزير الخارجية السفير سامح شكري ونظيره الإيطالي باولو جنتليونى ووزير الشؤون المغاربية والأفريقية بالجزائر عبدالقادر مساهل الأوضاع في ليبيا. وقال السفير بدر عبدالعاطي، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إن "شكري أكد على دعم مصر للبرلمان والحكومة الشرعية في ليبيا، وأهمية الحوار الجاري بين الأطراف الليبية للوصول إلى حكومة وحدة وطنية، كما أكد على أهمية مكافحة الإرهاب باعتباره أمراً ضرورياً يجب أن يسير بالتوازي مع دعم الحوار السياسي"، مشددا على أنه لا يوجد أي تعارض بين مكافحة الإرهاب والحوار السياسي الجاري للتوافق حول تشكيل حكومة الوحدة الوطنية باعتبار أن الأمرين متوازيان.