سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ضباط الأسد يتقهقرون.. ومجزرة داعشية في اليرموك ناشطون يؤكدون أن النظام سيترك أتباعه لمواجهة مصيرهم بعد انسحابه من درعا * التنظيم يعدم لاجئين فلسطينيين .. وفرار 2000 شخص من المخيم
فيما استمرت أمس مأساة اللاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك جنوب العاصمة السورية دمشق، عقب استيلاء تنظيم داعش الإرهابي على أجزاء واسعة في المخيم، وقيامه بقتل واختطاف عدد من الفلسطينيين، أكد ناشطون سوريون أن كبار الضباط في قوات بشار الأسد قاموا بترحيل عائلاتهم من محافظة درعا باتجاه دمشق والسويداء، استعداداً لفرارهم بشكل كامل من المدينة. وقال الناشطون إن ترحيل عائلات كبار الضباط في نظام الأسد "يؤكد أن هذا النظام الدموي سيترك جميع أتباعه وأنصاره يواجهون مصيرهم الأسود بعد انسحابه من المدينة التي باتت على وشك التحرر الكامل". وأشارت مصادر مطلعة إلى أنّ سلوك الضباط هذا يأتي في إطار المعلومات التي باتت تنتشر عن قرب إطلاق معركة درعا وتحريرها بشكلٍ كامل، خصوصاً بعد قطع شريان النظام المتمثل في معبر نصيب الحدودي، بالإضافة إلى سيطرة الثوار السوريين على مدينة بصرى الشام الاستراتيجية. وكانت منظمة التحرير الفلسطينية في العاصمة السورية دمشق، أعلنت عن إخراج حوالي ألفي شخص من سكان مخيم اليرموك خلال اليومين الماضيين باتجاه أحد الأحياء المجاورة، وذلك بعد سيطرة تنظيم داعش على غالبية المخيم، وقال رئيس الدائرة السياسية للمنظمة في دمشق أنور عبدالهادي إنه تم "إخراج نحو 400 عائلة أي ما يقارب ألفي شخص إلى حي الزاهرة" المجاور والخاضع لسيطرة قوات النظام، كما "تم إسعاف نحو 25 جريحا إلى مستشفى المجتهد ومستشفى يافا". وفي السياق ذاته، أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى استمرار الاشتباكات العنيفة بين تنظيم داعش وكتائب أكناف بيت المقدس، لافتا إلى إلقاء المروحيات التابعة لقوات النظام أول من أمس 13 برميلا متفجرا على الأقل مستهدفا مناطق عدة في المخيم. ومن جانبها، كشفت منظمة التحرير الفلسطينية أن أعضاء تنظيم "داعش" قتلوا خمسة فلسطينيين بقطع الرؤوس وأعدموا اثنين آخرين رميا بالرصاص، وأنهم اختطفوا عشرات آخرين وفخخوا المنازل في مخيم اليرموك في ضواحي العاصمة السورية دمشق. وفي هذا الصدد، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس في حفل تدشين حديقة الاستقلال في رام الله، إنه "لا علاقة لنا بما يجري في سورية، ومع ذلك أقحمنا في حرب ضروس شرسة لا أخلاق فيها، لم يبق من مخيم اليرموك إلا 20 ألفا، وربما في هذه الأيام نزحوا أو قتلوا أو جرحوا"، وأضاف أنه أوفد على عجل وفدا قياديا من منظمة التحرير إلى سورية وهناك خلايا أزمة من منظمة التحرير الفلسطينية، من المقيمين في دمشق والذين يحاولون أن يعالجوا هذه المأساة بأقل قدر ممكن من الخسائر، نرجو الله أن يتمكنوا". بدورها، قالت دائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير الفلسطينية في تقرير أرسلت نسخة منه إلى "الوطن"، إن "عناصر تنظيم "داعش" بعد اقتحامهم للمخيم ارتكبوا المجازر بحق أهالي المخيم راح ضحيتها تسعة أشخاص على الأقل، واختطفوا العشرات من الأهالي المحاصرين"، لافتة إلى مغادرة نحو 140 ألفا من 160 ألفا كانوا يعيشون في المخيم منذ بدء الحصار قبل عدة شهور. وأضافت "إن أبناء شعبنا في المخيم يتعرضون للقتل وتتعرض منازلهم للتدمير ما ينذر بوقوع مجازر بشعة بحق شعبنا الأعزل". إلى ذلك، أعلنت الشبكة الآشورية لحقوق الإنسان تفجير مقاتلي تنظيم داعش صباح أمس لكنيسة داخل بلدة آشورية في محافظة الحسكة شمال شرق سورية. وقالت الشبكة في بيان إن "استهداف الكنيسة يعد "جريمة حرب وفق توصيف القانون الدولي الإنساني الذي يمنع استهداف المنشآت الدينية أثناء الصراعات المسلحة لأي سبب كان".