استعانت إدارة النادي الأهلي بأخصائي نفسي لتأهيل لاعبي الفريق الكروي الأول في معسكرهم الحالي المقام في الطائف سعياً منها لرفع الروح المعنوية لهم وإخراجهم من حالة الضغوط التي وقعوا تحت تأثيرها نتيجة الخسارات المتلاحقة في الجولات الماضية لدوري زين للمحترفين. وتتركز مهمة الأخصائي في تنمية القدرات بإقامة محاضرات يومية للاعبين لانتشالهم من الإحباط الذي خلفته النتائج والمستويات المتذبذبة للفريق، وذلك نسجاً على خطوة مألوفة لدى عدد من المنتخبات والأندية العالمية التي تستعين بأطباء وأخصائيين نفسيين لمساعدة اللاعبين الذين يشعرون بالضغوط أو يواجهون أي متاعب، وهي الخطوة التي لجأ لها كذلك منتخبا فرنسا وألمانيا في كأس العالم الأخيرة. وكان عدد من الأخصائيين النفسيين قد حذروا القائمين على أمر الفريق من هزيمة نفسية قد تصيب اللاعبين لأن الفريق بات يتعرض إلى هزائم من صغار الأندية قبل كبارها، ورأوا أن تكرار الهزيمة قد ينتج عنه هزيمة نفسية، وضعف في الفريق وكذلك يأس من الانتصار، ونصحوا بالإستعانة بأخصائيين نفسيين حتى تزول آثار الهزيمة النفسية بالتدريج فتصبح حدثاً طارئاً يمكن تجاوزه ليستعيد الأهلي أمجاده. وجاءت خطوة الاستعانة بأخصائي نفسي متزامنة مع درجة الانضباط الفني التي رفعها المدرب الجديد، الصربي ميلوفان رايفيتش، الذي يواصل إشرافه على تحضير الفريق في معسكر الحالي المقام في الطائف بناء على طلب المدرب لرفع المعدل اللياقي للاعبين، إضافة إلى تطبيق بعض الخطط التكتيكية للتعود على الاستراتيجية التي يسعى إلى تطبيقها في المرحلة المقبلة. ووضح على ميلوفان صرامته وتقيده بتطبيق كثير من الجوانب الاحترافية التى أجبر اللاعبين على تنفيذها والتقيد بها، بدءاً من التدريبات الصباحية على ملعب مدينة الملك فهد الرياضية، ثم المحاضرات النظرية والتدريبات المسائية التي يتخللها تطبيق بعض الجمل التكتكية. وعلمت "الوطن" أن لاعبي الفريق أبدوا ارتياحاً كبيراً من أسلوب المدرب الصربي والتعامل المميز الذي يبديه مع الجميع. من جهتهم، أبدى عدد من جماهير النادي تفاؤلهم من جديد بأن يعود الفريق إلى مستوياته ونتائجه المميزة في الجولات المقبلة من الدوري تحت إشراف رايفيتش، واتفقوا على ضرورة منحه الفرصة الكافية والصبر عليه حتى يتعرف على إمكانات اللاعبين، حتى يتغير شكل الفريق تدريجياً، ويعود منافساً قوياً.