حالة من الاستياء والغضب الشديدين انتابت شريحة كبيرة من الجمهور وخبراء الإعلام والنقاد في مصر، جراء الهجوم غير المبرر من المذيعين إبراهيم عيسى ويوسف الحسيني، عبر قناة "أون تي في" ضد المملكة العربية السعودية، لتنتقل حالة الغضب إلى مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، "تويتر" وسط هجوم رواده على الإعلاميين المصريين من مصر والعالم العربي. ومع تصاعد الغضب الشعبي ضد مواقف الإعلاميين من المملكة وبعض الدول العربية، خاصة في ظل الظرف الحرج الذي تمر به المنطقة العربية وما يحاك ضدها من مؤامرات، سارعت إدارة قناة "أون تي في" بالرد وعبر بيان تنفي فيه تجاوزها ضد المملكة، وأكدت القناة أنها تكن كل التقدير والاحترام للسعودية شعبا وحكومة وملكا، وأنها لن تسمح بأية تجاوزات في حق الأشقاء العرب. ولم ينته الأمر عند هذا الحد، بل خرج رجل الأعمال نجيب ساويرس، مالك القناة، وقال في تغريدة عبر موقع "تويتر": "لم اطلع على حلقة إبراهيم عيسى، وطلبت نسخة وأعد بالتعليق بعد رؤيتها، وأنا لا أوافق على أي تجاوز في حق المملكة لأنهم أهلنا". وتسببت تصرفات عيسى الأخيرة في إلغاء برنامجه على قناة "إم بي سي مصر" بعنوان "BOSS"، بعد أسبوعين من عرضه، ورغم إعلان القناة أن القرار جاء لأن محتوى البرنامج دون المستوى، إلا أن مقربين من إدارة القناة أكدوا أن السبب هو تطاول عيسى على المملكة. من جهتهم، وجه رواد مواقع التواصل الاجتماعي انتقادات حادة للإعلاميين المصريين، واتهموهما بأنهما ضد العروبة، ولا يدركان حجم المخاطر التي تحيط بالوطن العربي، وأعلن عدد من النشطاء عدم متابعة الإعلاميين منذ اليوم. الناقدة نهى جاد عدت أن ما يحدث من قبل بعض الإعلاميين في مصر انفلات يجب مواجهته بحزم، مشيرة إلى أن الإعلاميين باتا ينصبان أنفسهما متحدثين باسم الأمة. أما وزير الإعلام السابق أسامة هيكل فقال إن بعض الإعلاميين باتوا قضاة وجلادين، يبرئون هذا ويدينون ذاك، وصارت الألفاظ الخارجة منهجا لمتصدري الشاشات.