أحال النائب العام المصري المستشار عبد المجيد محمود البلاغ الذي تقدم به أكثر من 17 محامياً ضد رجل الأعمال المصري المعروف نجيب ساويرس لاتهامه بازدراء الدين الإسلامي والطعن في الشريعة الإسلامية إلى النيابة العامة للتحقيق تمهيداً لاستدعائه إلى مقر النيابة لأخذ أقواله فيما هو منسوب إليه،وطالب البلاغ باتخاذ اللازم قانوناً والتحقيق مع المشكو في حقه لما نشره من صورة تحمل سخرية من الملتحين والمتنقبات. وقال المحامى ممدوح إسماعيل احد المتقدمين بالبلاغ ل»الرسالة» إن نشر ساويرس رسمًا كاريكاتيرياً به صورتان لشخصية ميكى ماوس الكاريكاتيرية،ورسم على إحداهما نقاباً لامرأة، وعلى الأخرى لحية وجلابية لرجل يهدف إلى الاستهزاء بأمر من الدين الإسلامي،وذلك من خلال صفحته على موقع «تويتر»منوهاً أن ذلك يحمل سخرية من الملتحين والمتنقبات و تعمد وازدراء السنة النبوية،وأضاف أن الخلاف في فرضية النقاب لا يعنى إنكار أنه من دين الإسلام. وقال إسماعيل إن ساويرس تعمد خلال الأيام الأخيرة الخوض في الدين الاسلامى،خاصة بعد مطالبته بإلغاء المادة الثانية من الدستور المصري التي تؤكد أن الإسلام المصدرالرئيسي للتشريع،ومواقفه الرافضة للحجاب مما يدلل على أنه يتعمد ازدراء الدين الإسلامي والملابس والرموز الإسلامية،مشيراً إلى أن ساويرس معروف عنه علاقاته القوية بالكنيسة ومداومته على مهاجمة التيار الإسلامي من خلال تصريحاته الإعلامية بالصحف والقناة الفضائية خاصة التابعة له. وشن رواد موقع»تويتر»هجوماً حاداً على ساويرس وردوا عليه بردود حادة لما اعتبروه سخرية من المسلمين، وتهكم من النقاب وإثارة للفتنة الطائفية،ومن التعليقات التي كتبت له «يسر حزب المصريين الأحرار الذي يترأسه ساويرس أن يدعوكم لقضاء فتنة طائفية جديدة برعاية السيد نجيب ساويرس»وقال آخر: «بصراحة عيب قوي نجيب ساويرس ليس طفلًا صغيرًا،ولا واحد تافه لكي يعمل حاجة سيئة كده»، فيما كتب آخر معلقًا على الصورة «إحنا نلبسهم لبس كاهنات وقساوسة وهنخليها هزار». وعقب تقديم البلاغ والهجوم الشديد عليه من قبل موقع «تويتر»اعتذر المهندس نجيب ساويرس - مؤسس حزب المصريين الأحرار - وسارع بحذف تلك الصورة التهكمية من صفحته وكتب رسالة اعتذار عبر موقع توتير باللغة العربية والإنجليزية،قال فيها: «اعتذر لمن لم يأخذ الصورة على محمل المزاح، أنا اعتبرتها صورة مضحكة ولم أعن بها عدم احترام لأي أحد» وقال محامى ساويرس هاني زكريا ل»المدينة» إن موكله لم يكن يقصد الإساءة،وانه كان يمازح فقط،مشيراً إلى أن حزبه به عدد كبير من الإسلاميين الملتحين،وان موكله عندما أحس بأن تلك الصورة سببت مشكلة قدم اعتذاره للعالم الاسلامى اجمع ،منوهاً أن ساويرس رجل محب للمصريين وخلال الأحداث الأخيرة التي مرت بها مصر كان متواجدا بصفة مستمرة مع الشعب،وان شركاته بها الآلاف من المصريين المسلمين.