شهدت مطارات المملكة، لا سيما الرياض والدمام وجدة، انفراجا بعد تكدس كبير للمسافرين جراء الأحوال الجوية السيئة بسبب الغبار والتي أدت إلى تأخير وتعليق عدد من الرحلات، وكانت صالة مطار الملك خالد الدولي بالرياض اختنقت أول من أمس بالمسافرين الذين تذمروا بسبب إلغاء رحلاتهم بشكل مفاجئ. أمام ذلك، تأسفت الخطوط الجوية العربية السعودية أمس في بيان لها، لجميع الركاب، نظير ما سببته العاصفة الرملية التي هبّت على شمال ووسط وشرق المملكة، ما أجبر الشركة على وقف التشغيل بشكل كامل من قبل مغرب الأربعاء إلى صباح الخميس. وأبانت السعودية في بيانها أن العاصفة الرملية تسببت في تغيير مسارات كثير من الطائرات وهبوطها في مطارات بديلة عن محطاتها النهائية وبقائها في تلك المحطات طوال الليل. وأشارت الخطوط السعودية أنه تبعا لذلك، فإن ساعات العمل القانونية لطواقم الطائرات من طيارين وملاحين محددة بسقف أعلى يومي لا يمكن تجاوزه، إذ إن تحسن مدى الرؤية في المطارات ومرور العاصفة تزامن مع نهاية ساعات العمل القانونية للكثير من الطواقم الذين قضوا الليل في انتظار تحسن الأحوال الجوية لإكمال رحلاتهم، كما أن الطائرات تبعا لذلك كانت بعيدة عن محطات مغادرتها المجدولة، ما استدعى استنفارا لجميع إدارات العمليات الأرضية والجوية للعمل على جدولة المتوافر من الطائرات بالملاحين المصرح لهم بالطيران. وأبانت أن التوقف كان كاملا وإعادته إلى الوضع الطبيعي يتطلب جهدا مضاعفا وتخطيطا استثنائيا لمحاولة الحد من الضرر الذي وقع، مؤكدة أن ما حدث ليس في يد الخطوط السعودية، إذ كانت خسائرها تحققت بسبب توقف كامل العمليات. وقالت "إن الخطوط السعودية إذ تبدي أسفها لما ترتب على هذه الظروف الخارجة عن سيطرتها وعن سيطرة أي جهة أخرى، لتؤكد للركاب الكرام أن غرف العمليات تعمل على مدار الساعة لجدولة الرحلات وتشغيل رحلات إضافية بجميع طرازات الطائرات المتوافرة التي يوجد لها طواقم ملاحة جاهزة لتشغيلها. وأكدت على أن جميع التذاكر لمن ألغيت رحلاتهم أو تأخرت ويرغب أصحابها في إلغاء السفر أو تأجيله، فسيكون ذلك دون أي رسوم كما يمكن لهم طلب إعادة القيمة المدفوعة أو إعادة استخدامها في رحلات مستقبلية.