أعربت الخطوط السعودية عن أسفها الشديد لركابها لما سببته العاصفة الرملية التي هبّت على شمال ووسط وشرق المملكة الأسبوع الماضي، ما أجبرها على وقف التشغيل بشكل كامل من قبل مغرب يوم الأربعاء وإلى صباح الخميس الماضيين. وقال المتحدث الرسمي باسم الخطوط السعودية عبدالرحمن الفهد في بيان (حصلت «الحياة» على نسخة منه) أمس، ويوضح تبعات العاصفة التي لم تنته بانتهائها خصوصاً ما يتعلق بإعادة جدولة الملاحين، إن العاصفة الرملية تسببت بتغيير مسارات العديد من الطائرات وهبوطها في مطارات بديلة عن محطات مقصدها النهائي وبقائها هناك طوال الليل. وأضاف الفهد «تبعاً لذلك، وهو أمر معلوم للجميع، فإن ساعات العمل القانونية لطواقم الطائرات من طيارين وملاحين محددة بسقف أعلى يومي لا يمكن تجاوزه»، مشيرة إلى أنه بعد تحسن مدى الرؤية في المطارات ومرور العاصفة، انتهت ساعات العمل القانونية للكثير من الطواقم الذين قضوا الليل في انتظار تحسن الأحوال الجوية لإكمال رحلاتهم، كما أن الطائرات تبعاً لذلك كانت بعيدة عن محطات مغادرتها المجدولة، ما استدعى استنفاراً لجميع إدارات العمليات الأرضيّة والجوية للعمل على جدولة المتوفر من الطائرات بالملاحين المصرح لهم بالطيران. وأكد أن «التوقف كان كاملاً وإعادته للوضع الطبيعي تطلبت جهوداً مضاعفة وتخطيطاً استثنائياً لمحاولة الحد من ضرر وقع ليس للخطوط السعودية فيه يد، بل كانت خسائرها منه توقفاً كاملاً لعملياتها». وتابع المتحدث: «إن الخطوط السعودية إذ تبدي أسفها لما ترتب على هذه الظروف الخارجة عن سيطرتها وعن سيطرة أية جهة أخرى، تؤكد للركاب الكرام أن غرف العمليات تعمل على مدار الساعة لجدولة الرحلات وتشغيل رحلات إضافية بجميع طرازات الطائرات المتوافرة والتي يوجد لها طواقم ملاحة جاهزة لتشغيلها بهدف القضاء على بعض التأخير المتبقي نتيجة توقف التشغيل منذ عصر الأربعاء إلى صباح الخميس». وشدد على أن «جميع تذاكر الركاب الذين أُلغيت رحلاتهم أو تأخرت ويرغبون في إلغاء السفر أو تأجيله فإن ذلك سيكون من دون أي رسوم يتحملها الراكب، كما يمكن لهم طلب إعادة القيمة المدفوعة أو إعادة استخدامها في حجز رحلات مستقبلية». وعبر الفهد عن تقدير الخطوط السعودية لجميع الركاب وتفهمهم للظروف وتعاونهم للتغلب عليها.