أكد رئيس الدائرة المحلية بالرئاسة اليمنية الدكتور عبدالله العليمي أن دعوة الرئيس السابق علي عبدالله صالح إلى استئناف الحوار، وقال في تصريحات إلى "الوطن": "صالح رجل كاذب ومخادع، وهو السبب الرئيس فيما وصلت إليه البلاد من خراب ودمار، بسبب إصراره على حكم اليمنيين ولو بالقوة، كما أن أحقاده هي التي تدفعه للانتقام من الشعب الذي ثار ضده، بعد أن صبر عليه 33 عاما، أذاقه فيها كل أصناف الهوان والعذاب. لذلك فإن دعوته لا تجد أي صدى وسط اليمنيين، ونطالب المجتمع الدولي بعدم الانسياق لها، لأنها دعوة حق أريد بها باطل، وهو لن يرضى بالحوار، لعلمه أن الحوار والتفاوض يضعانه خارج اللعبة السياسية، فقد انتهى دوره، لكنه يهدف من وراء دعوته إلى إيقاف مسلسل الخسائر الفادحة التي لحقت به وبأتباعه". ومضى العليمي بالقول "صالح هو المشكلة، ولن يكون جزءاً من الحل، وهو يريد أن يضحك مرة أخرى على اليمنيين، ففي الوقت الذي يدعو فيه إلى الحوار والتفاوض، فإن يده تضغط على زناد البندقية، وفي الوقت الذي أطلق فيه دعوة الحوار، كان يحرك قواته بأعداد كبيرة لاجتياح عدن، وبقية مناطق الجنوب، لكنها ستكون نهايته لو أقدم على ذلك، فأهل الجنوب يعدون له مفاجأة كبرى، ستضع حداً لكابوسه الذي يؤرق اليمنيين". وعن الغارات التي تشنها طائرات الائتلاف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية على مواقع الحوثيين وأتباع الرئيس المخلوع، علي عبدالله صالح أكد أنها أدت إلى شل قدراتهم العسكرية، ومنعتهم من مواصلة اعتداءاتهم، مشيراً إلى أن المتمردين باتوا الآن في موقع الدفاع، بعد أن كانوا قبل أيام قلائل في موقع الهجوم. وأضاف العليمي "ما تقوم به طائرات الائتلاف العربي في الوقت الحالي هو عمل عسكري نوعي مدروس بدقة، يهدف إلى تدمير المقدرات العسكرية لميليشيا الحوثي، وحليفهم الرئيس المخلوع صالح، وهي مقدرات استولى عليها المتمردون من مخازن الجيش اليمني بكميات كبيرة، بعد أن يئس العالم أجمع من إمكان عودة هؤلاء عن غيهم، وانصياعهم إلى صوت العقل، فكان لا بد من عمل عسكري يعيد التوازن إلى الأرض، وهو بالضبط ما حققته الغارات العسكرية بنسبة كبيرة، رغم أن العملية لم تنطلق إلا منذ 72 ساعة فقط". وعن تأثير الغارات في قوات المتمردين قال "الغارات الجوية أدت بنسبة كبيرة إلى تدمير معظم ما كان المتمردون يعولون عليه، وبالذات القدرات الجوية والطائرات الحربية المقاتلة، فلم يعد لهم في الوقت الحالي أي قدرة على استخدام هذا السلاح الفتاك الذي أرهبوا به الشعب، وبلغت وقاحتهم حد استخدامه لقصف القصر الرئاسي في عدن، فالغارات التي تشنها طائرات التحالف العربي دمرت غالبية الطائرات العسكرية، وكذلك الدفاعات الأرضية والصواريخ المضادة للطائرات، والبطاريات، ولم يبق بحوزتهم سوى بضع بطاريات وصواريخ متناثرة هنا وهناك، وحتى هذه فإن طائرات الائتلاف تستهدفها بشكل دقيق ومحدد".