دعا حزب المؤتمر الشعبي العام وهو حزب الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح إلى وقف الأعمال العسكرية من جانب الحوثيين وتجنيب اليمن ما أسماه مغبة الانجرار نحو مزيد من التصعيد، في وقت يشن فيه تحالف عشري بقيادة السعودية عملية جوية ضد مواقع مسلحي جماعة الحوثي. ودعا حزب المؤتمر في بيانه إلى عودة الأشقاء في مجلس التعاون الخليجي لممارسة دورهم المباشر مع الأطراف المختلفة للوصول إلى حلول سلمية وفقاً لمبادرتهم. وأعرب المؤتمر الشعبي عن أسفه الشديد لما تعرض له الأبرياء من أبناء اليمن جراء القصف الجوي في إشارة إلى عاصفة الحزم التي تقودها السعودية وتحالف من أكثر من عشر دول في اليمن، استجابة لدعوة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، بالتدخل عسكرياً ل"حماية اليمن وشعبه من عدوان المليشيات الحوثية". ونتيجة الغارات المكثفة لعاصفة الحزم، هربت قيادات عسكرية موالية لجماعة الحوثي والرئيس اليمني المخلوع صالح من مواقعها في العاصمة صنعاء. ونقلت وكالة الأناضول عن المصدر -الذي طلب عدم ذكر اسمه- قوله إن معظم القيادات العسكرية الموالية للحوثيين وصالح بصنعاء غادرت مواقعها إلى أماكن مجهولة، بعد بدء الغارات. وقال إن هذه القيادات كانت تتمركز في قاعدة الديلمي الجوية، وقوات الاحتياط (الحرس الجمهوري سابقاً) ومعسكر القوات الخاصة (الأمن المركزي سابقاً) بالإضافة إلى معسكر ريمة حُميد. وكانت وكالة الأنباء السعودية الرسمية ذكرت -صباح اليوم- أن غارات عملية "عاصفة الحزم" أسفرت عن "تدمير الدفاعات الجوية الحوثية بالكامل، وقاعدة الديلمي، وبطاريات صواريخ سام وأربع طائرات حربية".