واصلت قوات التحالف الإقليمي بقيادة السعودية عملياتها العسكرية أمس على مواقع المقاتلين الحوثيين في مناطق مختلفة في اليمن، وتمكنت من تدمير معظم مخازن الأسلحة ومستودعات الصواريخ التي يسيطر عليها المتمردون غرب العاصمة، وأكد مسؤولون يمنيون أن المواقع المستهدفة تضمنت قواعد للصواريخ كانت موجهة إلى عدن، في وقت أعلنت فيه الإمارات أمس بأن طائراتها المقاتلة وجهت ضربات حاسمة لمواقع المتمردين في صنعاءومأرب. وذكرت وزارة الدفاع السعودية في بيان لها ليل أول من أمس، أن «طائرة من نوع F-15S أصيبت بعطل فني وهي فوق البحر الأحمر، ما اضطر الطيارين لاستخدام مقاعد النجاة، وتم إنقاذ الطيارين بالتعاون مع الجانب الأميركي، وهم بصحة جيدة ومعنوية عالية»، مؤكدة أن وزير الدفاع رئيس الديوان الملكي الأمير محمد بن سلمان، أجرى اتصالاً مرئياً بالطيارين في مكان وجودهم بقاعدة الملك خالد الجوية في قاعدة خميس مشيط (جنوب المملكة) اطمأن خلاله على صحتهم. وأعلنت القوات البحرية السعودية أمس، أنها تمكنت من إجلاء 86 ديبلوماسياً خليجياً وعربياً وأجنبياً من اليمن، وتمت عمليات الإجلاء من طريق المياه المواجهة لميناء عدن وبمشاركة الطيران البحري وعناصر من وحدات الأمن الخاصة، ووصلت الوفود الديبلوماسية صباح أمس السبت إلى قاعدة الملك فيصل البحرية بالأسطول الغربي في جدة. وأشارت القوات الإماراتية إلى أنها استهدفت في غاراتها لليوم الثالث على التوالي، منظومات الدفاع الجوي «صواريخ سكود»، ومعسكرات تجمع الحوثيين، فيما استهدفت الضربات في منطقة مأرب منظومات الدفاع الجوي وقيادات السيطرة ومستودعات الإمداد، مؤكدة أنها مستمرة في المشاركة بالتحالف. وميدانياً، خرجت حشود كبيرة من اليمنيين أمس في محافظة إب في مسيرات مؤيدة ورافعة أعلام دول التحالف المشاركة في العملية العسكرية «عاصفة الحزم»، وقال مسؤول يمني (رويترز) أمس، إن العملية العسكرية التي تقودها السعودية استهدفت قاعدة نصب فيها المقاتلون الحوثيون المدعومون من إيران صواريخ طويلة المدى، ووجهوها صوب مدينة عدنالجنوبية ودول مجاورة، وأضاف المسؤول أن السلطات اليمنية تلقت معلومات تفيد بأن خبراء إيرانيين أحضروا قطع غيار للصواريخ في القاعدة الواقعة إلى الجنوب من صنعاء. وتنفي إيران مزاعم بعض المسؤولين اليمنيين والغربيين أنها تقدم الأموال والتدريب للحوثيين، الذين تسبب تقدمهم السريع للسيطرة على مناطق باليمن في شن حملة عسكرية عربية ضدهم. وكان مسؤول ديبلوماسي خليجي أعلن أمس بأن التحالف العربي الذي يهاجم الحوثيين في اليمن كان يخطط في بادئ الأمر لحملة تستمر شهراً، لكن العملية قد تستغرق مدة أطول.