كشف مصدر عسكري يمني أن غارات "عاصفة الحزم" أصابت المتمردين الحوثيين في مقتل، وأدت إلى تدمير قسم كبير من مقدراتهم القتالية، مشيرا إلى أن الجماعة الإرهابية فقدت المئات من مقاتليها. وقال المصدر في تصريحات إلى "الوطن" إن الغارات استندت إلى معلومات استخبارية وافرة ودقيقة، لافتا إلى أن المتمردين سعوا إلى خداع طائرات الائتلاف، وذلك بأن حولوا قسما كبيرا من أسلحتهم وخبؤوها في مستودعات داخل الأحياء السكنية. وحول الخسائر في العتاد العسكري الذي استولى عليه المتمردون، قال "هناك خسائر فادحة وسط الطائرات والآليات العسكرية، ولا توجد إحصاءات رسمية عنها، إلا أن الخسائر الأولية بلغت 22 طائرة حربية منها عشر من طراز "إف 5"، وثلاث طائرات "ميج 29"، وخمس طائرات "سوخوي"، وطائرة "أنتينوف"، وثلاث طائرات استطلاع من طراز "سيسنا". إلى ذلك، أكد المستشار في مكتب وزير الدفاع العميد ركن أحمد عسيري في مؤتمر صحفي مساء أمس، أن غارات قوات التحالف قطعت طرق الإمداد بين صنعاء وصعدة أو العكس. وأوضح عسيري أن العمليات استهدفت كذلك أسلحة الدفاع الجوي، سواء منظومات صواريخ سام أو المدفعية المضادة للطائرات أو منصات الصواريخ الباليستية. كشف مصدر عسكري يمني أن الغارات التي تشنها طائرات الائتلاف العربي منذ أول من أمس أصابت المتمردين الحوثيين في مقتل، وأدت إلى تدمير قسم كبير من مقدراتهم القتالية، مشيرين إلى أن الجماعة الإرهابية فقدت المئات من مقاتليها. وقال المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه في تصريحات ل "الوطن" "الغارات السعودية العربية امتازت بالدقة المتناهية، وكانت الصواريخ تتجه نحو أهدافها المرسومة بتميز منقطع النظير. لذلك تمكنت الطائرات من تحقيق معظم أهدافها في وقت قياسي، وكان واضحا أن العملية العسكرية قد استندت إلى معلومات استخبارية وافرة ودقيقة، ما يؤكد العقلية الاحترافية التي تتمتع بها القيادة العسكرية في المملكة". وأضاف أن المتمردين سعوا إلى خداع طائرات الائتلاف، وذلك بأن حولوا قسما كبيرا من أسلحتهم وخبؤوها في مستودعات داخل الأحياء السكنية، لكن الحيلة لم تنطل على الطائرات، التي استهدفت تلك الأسلحة ودمرتها بالكامل. وعدَّد المصدر الخسائر البشرية للمتمردين بالقول "لقي 24 مسلحا مصرعهم على مشارف مدينة عدن، كما استهدف صاروخ آخر مجموعة من المتمردين في منطقة بيحان، قرب شبوة، وأردى 30 قتيلا وسطهم. كذلك قتل 12 مسلحا في منطقة مكيراس بمحافظة البيضاء، وكذلك قتل 24 متمردا في بلدة السوادية وسط اليمن. و40 آخرين قتلوا في بلدة قانية بمحافظة البيضاء، إضافة إلى أعداد أخرى قتلوا في اشتباكات مع الثوار في مدن عدن وتعز وضالع. وعن الخسائر في العتاد العسكري، قال "هناك خسائر فادحة وسط الطائرات والآليات العسكرية حتى اللحظة، ومع عدم وجود إحصاءات رسمية في هذا الصدد، إلا أن الخسائر الأولية بلغت 22 طائرة حربية، عشر من طراز (إف 5) و ثلاث طائرات (ميج 29) وخمس طائرات (سوخوي) وطائرة (أنتينوف) وثلاث طائرات استطلاع من طراز (سيسنا). ومضى المصدر بالقول (إضافة إلى ذلك، فقد تم تدمير كثير من البطاريات والمضادات الأرضية، والمدافع المضادة للطائرات، إضافة إلى مهابط الطائرات في غالبية المطارات العسكرية، ما يعني بوضوح أن الطائرات التي لم يتم تدميرها حتى الآن، لن تكون لها أي جدوى على أرض الواقع، لأنها لن تستطيع التحرك ولو لمسافة متر واحد، بسبب تدمير المهابط ومدارج الطيران". واختتم المصدر تصريحاته بالقول "رغم أن هذه الطائرات ملك في الأصل للشعب اليمني، إلا أن قوى الغدر التي استولت عليها حولتها لسلاح يقتل اليمنيين، لذلك فإن الشعب لن يتباكى على تدميرها، لأنها في الأصل لم تخصص لخدمته، بل أُتي بها لقتل الشعب اليمني، وتدعيم بقاء الرئيس السابق علي عبد الله صالح على كرسي الحكم".