وجه القيادي البارز بحزب المؤتمر الشعبي الحاكم في اليمن، العضو البرلماني أحمد الميسري تحية إجلال وتقدير للمملكة العربية السعودية، وبقية الدول العربية المشاركة في ائتلاف دعم الشرعية، قائلا إن ما قامت به هذه الدول من تدخل لمصلحة الشعب اليمين درأ عن البلاد أكبر فتنة في تاريخها المعاصر، وأضاف في تصريحات إلى "الوطن": "قرار المملكة العربية السعودية والدول العربية بالتدخل لمصلحة دعم الشرعية في اليمن هو قرار تاريخي بكل ما تعني الكلمة، فلولا هذا التدخل لأصبحت اليمن في خبر كان، ولضاعت إلى الأبد، وأصبحت في عداد الدول التابعة لإيران والخاضعة إلى سيطرتها. لذلك باسم الشعب اليمني أتقدم بكل التقدير والعرفان للمملكة - حكومة وشعبا - على وقوفها الدائم إلى جانب شعبنا الأبي الصابر، وأؤكد أن ما قامت به من دور بطولي يجسد أروع ملاحم التضامن العربي المشترك هو بمثابة تدوين جديد للتاريخ العربي وتأكيد على المصير المشترك الذي يجمع الدول العربية". وعن الوضع العام في اليمن قال إن الضربات العسكرية الدقيقة التي نفذتها غارات الائتلاف العربي أسهمت إلى قدر كبير في إضعاف المقدرات العسكرية للمتمردين، الذين استقووا على الشعب الأعزل بأسلحة نهبوها من مخازن الجيش اليمني، وأضاف "الضربات الجوية الحاسمة التي استهدفت مواقع الإرهابيين الحوثيين أوقفت تقدمهم باتجاه الجنوب وجعلت جحافلهم تولي هاربة، وهناك المئات من مقاتلي الميليشيات باتوا يهيمون في وجوههم مذعورين، لا يدرون إلى أين يتجهون، بعد أن فقدوا الاتصال بقياداتهم وتوقفت كل وسائل الاتصالات بينهم. كما أسهمت تلك العملية في رفع الروح المعنوية للشعب اليمني، ودفعت أبناءه إلى مهاجمة قواعد الحوثيين وطردها، وأستطيع القول بدقة إن الضربات الجوية قضت على معظم القدرات العسكرية للحوثيين التي كانت في طريقها إلى عدن، أما البقية الباقية فلن يكون مصيرها أفضل، لأن الشعب يطاردها في الجبال والأودية". وطالب الميسري المجتمع الدولي ودول مجلس التعاون الخليجي بدعم أبناء القبائل اليمنية بالسلاح ووسائل الاتصال الحديثة، حتى يتمكنوا من طرد الحوثيين من كل المدن التي سيطروا عليها بعد سبتمبر من العام الماضي، وقال "هناك مئات الآلاف من أبناء القبائل الذين يتحرقون شوقا إلى الإسهام في تحرير بلادهم ومناطقهم من المعتدين الحوثيين، وإذا استطعنا أن نمد هؤلاء بالسلاح الكافي فسيكون بإمكانهم إنهاء المهمة على أكمل وجه". وطالب الميسري دول الائتلاف العربي بمضاعفة الضربات الجوية حتى يتم تحقيق الأهداف بسرعة، وقال "نتمنى مضاعفة عدد الضربات الجوية، وعدم السماح للحوثيين بالتقاط أنفاسهم، حتى لا يفكروا في الانتقام من الشعب، وكذلك عدم السماح لإيران بالتفكير في أي تدخل لمصلحة عملائها الحوثيين". وتوقع الميسري أن تسفر العمليات العسكرية عن حمل كل الفرقاء السياسيين إلى طاولة الحوار، مشيرا إلى أن الحوار سيبنى خلال الفترة المقبلة على أسس جديدة، وتابع "ما تقوم به طائرات التحالف في الوقت الحالي هو إعادة الأمور إلى نصابها التي كانت عليها قبل سبتمبر من العام الماضي، عندما استولى الحوثيون بقوة السلاح على البلاد وفرضوا على جميع القوى السياسية أن تحاورهم تحت وطأة التهديد العسكري، وهو ما لم يكن من الممكن تحقيقه، لكن الحوار في الفترة المقبلة سيكون على أساس العدالة والمساواة وبحسب التمثيل الحقيقي للمكونات على الأرض. لن يكون بإمكان أحد تهديد الآخرين أو الاستقواء عليهم".