أكد مساعد وزير الدفاع المصري السابق اللواء نبيل فؤاد أن "مشاركة مصر في عملية "عاصفة الحزم" ضد جماعة الحوثي الإرهابية في اليمن تتم بالتنسيق مع المملكة العربية السعودية، وذلك عبر محورين أساسيين: الأول من خلال القوات الجوية التي تنفذ عملياتها مع بقية القوات الجوية المشاركة في العملية فوق الأجواء اليمينة وتستهدف معاقل الحوثيين، والثاني من خلال القوات البحرية الموجودة في البحر الأحمر". واستبعد فؤاد في تصريحات إلى "الوطن"، أن تكون وقعت اشتباكات بين البحرية المصرية والإيرانية، مضيفا أن "إيران تعي جيدا خطورة الدخول في اشتباكات بحرية مع مصر، وسبق لها أن نصحت الحوثيين منذ نحو شهر بالابتعاد عن باب المندب حتى لا تثير ضدها البحرية المصرية. وقال إن "إيران تدرك أن باب المندب ممر دولي، وأن القوى الدولية لن تسمح لها بالسيطرة عليه، وتعتمد إيران بقوة على وجودها عند مضيق هرمز لأنهم موجودون على الضفة الأخرى منه، وهو ما عبر عنه وزير الخارجية سامح شكري من أن مصر تدعم سياسيا وعسكريا الشرعية في اليمن، وترتب للمشاركة مع الائتلاف الخليجي بقيادة السعودية بقوة جوية وبحرية مصرية وقوة برية إذا ما لزم الأمر". ولفت إلى أن "نشر بيان الرئاسة بشأن المشاركة المصرية في عاصفة الحزم جاء من خلال صفحة المتحدث العسكري المصري العميد محمد سمير في إشارة إلى التنسيق بين مؤسسات مصر بشأن هذه العمليات، كما تم تحديد دور مصر في المشاركة بالعملية من منطلق التأكيد على الحفاظ على الأمن القومي العربي بمنطقة الخليج والبحر الأحمر، واستنادا إلى اتفاقية الدفاع العربي المشترك وميثاق جامعة الدول العربية كان حتميا على مصر في تحمل مسؤوليتها وأن تلبى نداء الشعب اليمنى من أجل عودة استقراره والحفاظ على هويته العربية، وذلك من خلال مشاركة عناصر من القوات المسلحة المصرية من القوات البحرية والجوية بعد استيفاء الإجراءات الدستورية، لاستعادة الاستقرار والشرعية في اليمن". وكانت تقارير إعلامية نقلت عن مصادر عسكرية، لم تسمها، قولها إن أربع فرقاطات عسكرية تابعة لسلاح البحرية المصري توجهت إلى اليمن وأنها تحركت من قناة السويس في اتجاه مدينة عدن بجنوب اليمن، حيث تشارك، بالتنسيق مع السعودية وبقية دول التحالف لضرب مواقع المتمردين الحوثيين في اليمن. وأكدت مصادر عسكرية رفضت ذكر اسمها، في تصريحات إلى "الوطن"، أن الجيش المصري جاهز للتعامل بقوة والرد بشدة على أي استهداف لقواته وأنه يمتلك من آليات الردع ما يمكنه من التصدي لأي هجوم يتعرض له.