نفت قوات التحالف المشاركة في عملية عاصفة الحزم أن يكون المتمردون الحوثيون أسقطوا أيا من الطائرات السعودية التي شاركت في اليوم الأول للعملية. وأكد المستشار بمكتب سمو وزير الدفاع العميد ركن أحمد حسن عسيري أن جميع الطائرات المشاركة عادت سالمة. وتعهد المستشار عسيري في مؤتمر صحفي عقده في مطار قاعدة الرياض الجوية أمس بعدم السماح بوصول أي نوع من الإمدادات إلى المتمردين الحوثيين، وذلك في سياق رده على تساؤل ل"الوطن" حول تعامل البحرية المصرية مع وسائط إيرانية كانت تشق طريقها للشواطئ اليمنية. وتمكنت طائرات قوات التحالف من بسط السيطرة الجوية الكاملة على أجواء اليمن خلال ال15 دقيقة الأولى على بدأ العملية، فيما تمكنت طائرات القوات البرية والجوية من صد مجموعات إرهابية كانت متوجهة نحو الحدود السعودية فجر أمس. ومقابل الأنباء التي تحدثت عن مقتل وإصابة بعض قيادات المتمردين ونجل الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح قال العميد عسيري "نتأكد من ذلك". واستهدفت عاصفة الحزم في يومها الأول قاعدة الديلمي الجوية التي انطلقت منها طلعات الحوثيين لقصف قصر المعاشيق مقر إقامة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي. بدت علامات الارتياح ظاهرة على قسمات العميد الركن أحمد حسن عسيري، المتحدث باسم قوات التحالف المشاركة في عملية عاصفة الحزم التي جاءت استجابة لطلب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي. وفي الإيجاز اليومي الأول عن مجريات العملية العسكرية الذي عقد في مطار قاعدة الرياض الجوية مساء أمس، أبلغ العميد عسيري الصحفيين عن مشاركة عدد كبير من الطائرات في اليوم الأول للعملية التي انطلقت في الثانية عشر مساء بالتوقيت المحلي أول من أمس. ونفى عسيري ما تردد من أنباء تفيد بتمكن الحوثيين من إسقاط طائرات سعودية، وقال في رده على سؤال حول هذا الموضوع "الطائرات المشاركة جميعها عادت سالمة". ومقابل الأنباء التي تحدثت عن مقتل وإصابة بعض قيادات جماعة الحوثي، ونجل الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح في العملية، قال المتحدث باسم التحالف "أي عمليات عسكرية تحتاج إلى توثيق نتائجها.. ونتأكد من ذلك". وبلغة صارمة، أكد العميد الركن أحمد حسن عسيري أن قوات التحالف المشاركة في عملية عاصفة الحزم لن تسمح بوصول أية إمدادات لجماعة الحوثي المتمردة، طوال فترة العملية. وقال في رده على سؤال ل"الوطن" حيال ما تردد من تعامل البحرية المصرية مع وسائط إيرانية كانت تشق طريقها نحو المياه الإقليمية اليمنية، أن هناك تنسيقا مع الدول الصديقة، وإنه لن يتم السماح بوصول أي إمدادات إلى الحوثيين. واستهدفت عاصفة الحزم في يومها الأول قاعدة الديلمي الجوية التي انطلقت منها طلعات الحوثيين لاستهداف وقصف قصر المعاشيق مقر إقامة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي. وعرض المتحدث باسم التحالف أمام الصحفيين موقع القاعدة الجوية التي تم استهدافها، وقال إنه تم تدمير مرابض الطائرات والمدرجات والمضادات الأرضية ومستودعات الذخيرة والصيانة. وأوضح عسيري أن عاصفة الحزم في يومها الأول استهدفت تعطيل الدفاعات الجوية التي سيطر عليها المتمردون الحوثيون واستولوا عليها من الجيش اليمني وتحييدها، مبينا أن من ضمن الأهداف التي تم تدميرها "مراكز القيادة والسيطرة ومراكز الاتصالات وصواريخ سام ومضادات للطيران". وبحسب عسيري، فإن طائرات قوات التحالف وغالبيتها سعودية، تمكنت من تحقيق هدف السيطرة الجوية المطلقة على الأجواء في ال15 دقيقة الأولى من العملية، لافتا إلى مشاركة طائرات هجومية وطائرات استطلاع وإنذار مبكر، وطائرات للتزود بالوقود، موضحا أن العملية استمرت حتى انتهت من الأهداف المحددة. وأسهمت يقظة القوات المسلحة السعودية المتمركزة في المناطق الحدودية في صد وإحباط عملية تسلل مجموعات إرهابية كانت متوجهة نحو الحدود السعودية. وأمام ذلك، قال عسيري إن عملية استهداف المجموعات الإرهابية كانت فجر الأمس، وتعد آخر عملية قامت بها طائرات القوات البرية والجوية في اليوم الأول. واستبعد المتحدث باسم قوات التحالف وجود الخيار البري ضمن المراحل الأولية لعملية عاصفة الحزم، وقال في رده على سؤال حول ما إذا كان هناك تدخل بري مرتقب "ليس في المراحل الحالية.. وأي نية للتدخل البري لن تكون إلا إذا استدعى الأمر ذلك". وجدد العميد الركن عسيري التأكيد على أن الهدف من عملية عاصفة الحزم مساعدة الشعب اليمني على التخلص من التنظيم الحوثي المتمرد وعودة اليمن إلى أمنه واستقراره، وتمكين الشرعية من إعادة السيطرة على اليمن وتسلم مقاليد الأمور. وعن تعليق الرحلات الجوية في المطارات القريبة من الحدود السعودية اليمنية قال عسيري إن أي عملية واسعة من هذا النوع تتطلب مزيدا من الإجراءات الاحترازية. .. وإردوغان يندد برغبة إيران في الهيمنة أنقرة: أ ف ب انتقد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أمس بشدة أنشطة إيران في اليمن ودعمها جماعة الحوثي الإرهابية، منددا برغبة إيران في "الهيمنة" على المنطقة. وقال في تصريحات صحفية إن "تركيا تدعم تدخل السعودية في اليمن"، مضيفا أن "إيران تبذل جهودا للهيمنة على المنطقة. كيف يمكن التسامح مع ذلك؟"، داعيا إيران إلى "سحب قواتها كافة من اليمن وسورية والعراق". من ناحية ثانية، قال مجلس الأمن القومي الأميركي إن الرئيس باراك أوباما تحدث إلى إردوغان أمس بشأن الأزمة في اليمن والمحادثات النووية التي تجري مع إيران، والتعاون في قتال تنظيم داعش.