أشرف وزير الدفاع رئيس الديوان الملكي المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز أمس على الضربة الجوية الأولى على معاقل الحوثيين في اليمن وذلك خلال وجوده في مركز العمليات، والتي نتج عنها تدمير الدفاعات الجوية الحوثية بالكامل وقاعدة الديلمي وبطاريات صواريخ سام وأربع طائرات حربية، دون أي خسائر في القوات الجوية السعودية. وقد استقبل وزير الدفاع في المركز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف، وأطلعه على تفاصيل الخطط والعمليات العسكرية وذلك قبل انطلاق الطائرات السعودية مباشرة. وكان وزير الدفاع وصل إلى المركز لقيادة عملية عاصفة الحزم التي انطلقت عملياتها بأمر خادم الحرمين الشريفين القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية الملك سلمان بن عبدالعزيز في تمام الساعة 12 من منتصف ليل أمس الأول. كشف المستشار في مكتب وزير الدفاع العميد ركن أحمد بن حسن عسيري أن الطلعات الجوية للحملة العسكرية «عاصفة الحزم» ضد المتمردين على الشرعية في اليمن التي أطلقتها المملكة، نجحت في تدمير كامل الصواريخ المضادة للطائرات بشكل كامل، وجارٍ العمل على منع وصول أي إمدادات للمتمردين الحوثيين قبل انتهاء العمليات. وأكد في إيجاز يومي عن عمليات عاصفة الحزم أمس أن المرحلة الأولى للعمليات حققت أهدافها بالتفوق الجوي، وذلك من خلال إخماد وسائل الدفاعات الجوية للمليشيات الحوثية، ومهاجمة القواعد الجوية وتدمير الطائرات ومراكز القيادة والسيطرة والاتصالات، وتدمير الصواريخ البالستية. وقال في مؤتمر صحفي مساء أمس في مطار القاعدة الجوية بالرياض: إن العملية بدأت في منتصف ليل أمس الأول مع بداية يوم 26 مارس؛ حيث بدأت بحملة جوية كان الهدف منها التعامل مع الدفاعات الجوية التي سيطر عليها المتمردون الحوثيون وكانت للجيش اليمني، وكان الهدف تحييدها إلى جانب مراكز القيادة والسيطرة ومراكز الاتصالات والدفاعات الجوية من المضادات الأرضية سواء صواريخ «سام» أو المدفعية المضادة للطائرات. وأضاف: إن الأهداف بدأت تتحقق مع بداية أول 15 دقيقة؛ حيث حصلت القوات ولله الحمد على سيطرة جوية مطلقة وبدأت في تنفيذ جميع العمليات. وأوضح أن أحد الأهداف التي تم استهدافها في العملية هي قاعدة الدليمي في صنعاء والتي كان يسيطر عليها التمرد الحوثي بما تحتويه من طائرات ومخازن أسلحة وذخيرة وحظائر طائرات ومستودعات ومراكز الصيانة والإسناد الفني للطائرات، مبينًا أنه تم تدمير مرابط الطائرات والمدرجات الرسمية التي تستخدمها والتي كانت تحت سيطرة التمرد الحوثي خلال الفترة الماضية وكان يستخدمها ضد الشعب اليمني والشرعية اليمنية. وعن مشاركة باكستان قال عسيري : أن الشعب اليمني محتاج دعم كل الشرفاء. ونوه إلى أن أي عملية جوية تتكون من عدد كبير من الطائرات منها الهجومية ومنها التزود بالوقود وطائرات الإنذار المبكر ومنها طائرات الاستطلاع والبحث والإنقاذ، مؤكداً أن العملية ولله الحمد ناجحة. وبين العميد عسيري أن عددًا كبيرًا من الطائرات شاركت، وأن الطائرات السعودية كانت في المقدمة وبعدد كبير، وحققت أهدافها في أول 15 دقيقة من العملية، مشيرًا إلى أن العملية استمرت إلى أن انتهت من الأهداف المحددة لها في بداية العملية. وقال إن العمليات العسكرية ستستمر حتى تحقق كل أهدافها، المتمثلة في إعادة الشرعية لليمن، وتمكين الرئيس عبدربه هادي من ممارسة مهامه كرئيس شرعي لليمن، وإعادة الأمن والاستقرار للمنطقة. مشددا على أن المملكة لن تسمح للحوثيين بالاقتراب من حدودها؛ حيث لوحظ تقدم مليشياتهم على الحدود، وتم التعامل معها بكل حزم. مضيفا: حاليا لا تخطيط لعمليات برية لكن إن استدعى الأمر فإن القوات البرية السعودية والدول الصديقة والشقيقة جاهزة وسترد على أي عدوان من أي نوع. وذكر أن العمليات العسكرية التي انطلقت فجر الأربعاء كانت كبيرة جدا، وشاركت فيها جميع أنواع الطائرات، واستهدفت إخماد وسائل الدفاعات الجوية للمليشيات الحوثية، ومهاجمة القواعد الجوية وتدمير الطائرات ومراكز القيادة والسيطرة والاتصالات وتدمير صواريخ سام. لافتا إلى أن جميع قوات التحالف المشاركة تعمل جنباً إلى جنب مع القوات الملكية الجوية السعودية بشكل تكاملي وبتنسيق مشترك. وزاد العميد العسيري: إن نتائج الضربة الجوية بقيادة المملكة محل تقييم. لافتا إلى أن دور الدول الأخرى سيأتي لاحقا حسب ما هو مخطط له.