ما إن تطل أزمة أو تحرك عسكري للمملكة حتى يكون السفير السعودي في الولاياتالمتحدة الأميركية عادل الجبير متحدثا وقت الأزمات والحروب، باعثا من خلال حديثه من واشنطن رسالة من السعودية إلى العالم الغربي أجمع، عبر بياناته الصحفية وحديثه المقنن والموزون الذي تسبب أمس على حد وصف محللين سياسين في جلب مزيد من الحلفاء والمؤيدين للضربة السعودية "عاصفة الحزم" ضد جماعة الحوثي الإرهابية في اليمن، إضافة إلى رفع أسعار النفط ووصولها إلى أعلى مستوى منذ زيادة أوبك للإنتاج أخيرا. وبين المحلل السياسي علي الخشيبان ل"الوطن" أسباب ومعاني خروج الجبير بتصريحات صحفية وقت الأزمات والحروب من واشنطن خاصة في "عاصفة الحزم" التي بدأت في ساعة متأخرة مساء أمس، بأن حديث الجبير من واشطن يعني وجود تأييد من الولاياتالمتحدة وحلفائها للضربة العسكرية في اليمن، إضافة إلى أن حديثه بمنزلة شرح لجميع الدول الغربية لسبب الضربة العسكرية، فضلا عن أن السعودية تقود تحالفا دوليا لإعادة الشرعية في اليمن. إلى ذلك، وتزامنا مع الضربة الجوية "عاصفة الحزم" ضد الحوثيين في اليمن، خرج الجبير مساء أمس متحدثا للإعلام الغربي، مبينا أن الضربة الجوية للسعودية وحلفائها تهدف إلى الحفاظ على الحكومة الشرعية في اليمن والشعب اليمني، وأكد في الوقت نفسه أن العملية العسكرية في اليمن تستند إلى ميثاقي الأممالمتحدة والجامعة العربية، مشيرا إلى أنه من واجب السعودية إنقاذ الشعب اليمني من سيطرة الحوثيين. وأضاف في المؤتمر الصحفي الذي عقده، أن العملية العسكرية في اليمن تشارك فيها عشر دول، بينها دول الخليج، باستثناء سلطنة عمان وبتنسيق مع الولاياتالمتحدة، مشيرا إلى أن "دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بذلت جهودا لتسهيل الانتقال السلمي للحكومة في اليمن، إلا أن الحوثيين استمروا في تقويض عملية الانتقال السلمي من خلال احتلال مزيد من الأراضي والاستيلاء على أسلحة الحكومة". وأضاف: "على الرغم من كل الجهود المتكررة من دول مجلس التعاون ومجموعة دول العشر والممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في البحث عن طرق سلمية لتنفيذ المبادرة الخليجية ونتائج الحوار الوطني التي تحدد الانتقال السياسي في اليمن، إلا أن الحوثيين نكثوا كل اتفاق عقدوه، وواصلوا سعيهم الحثيث من أجل الاستيلاء على البلد باستخدام وسائل العنف، واستولوا على العاصمة اليمنية صنعاء، ووضعوا الرئيس الشرعي ورئيس الوزراء وأعضاء الحكومة قيد الاعتقال المنزلي، واستولوا على المؤسسات الأمنية وواصلوا التوسع في احتلالهم للبلد".