أعلنت وكالة الأنباء السعودية أن غارات عملية "عاصفة الحزم" التي بدأت في اليمن في ساعةٍ مبكرة اليوم الخميس دمَّرت أهدافاً عسكرية للحوثيين، في الوقت نفسه أوردت تقارير إعلامية أن دولاً هي مصر والسودان والمغرب وباكستان أبدت رغبتها في المشاركة في العملية. وأوضحت الوكالة، على حسابها الرسمي في موقع "تويتر"، أن "الضربات بدأت على بعض الأهداف الحوثية" وأن "هناك ضربات جوية سوف تنطلق من عدة مواقع"، مشيرةً إلى "تنفيذ عاصفة الحزم عدداً من الضربات المركزة على أهداف" المتمردين الذين حاولوا إسقاط عدن مقر إقامة الرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي وحكومته الشرعية. وأوردت "واس" أيضاً أن آلاف اليمنيين نزلوا إلى الشوارع تأييداً للعملية العسكرية الخليجية التي تستهدف حماية الشرعية في بلدهم. وستستمر العمليات العسكرية حتى تحقق أهدافها، بحسب حساب الوكالة في "تويتر". وكانت 5 دول خليجية، هي المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين وقطر والكويت، أعلنت اليوم استجابتها لطلب الرئيس الشرعي لليمن التدخل عسكرياً لحماية الشعب اليمني من العدوان الحوثي المستمر. وبيَّنت الدول الخمس، في بيانٍ مشترك صدر في ساعةٍ مبكرة اليوم، أن تحركها استند إلى مبدأ الدفاع عن النفس المنصوص عليه في المادة (51) من ميثاق الأممالمتحدة وإلى ميثاق جامعة الدول العربية ومعاهدة الدفاع العربي المشترك، كاشفةً عن تلقيها رسالة من الرئيس هادي أمس الأول الثلاثاء تطلب التحرك العسكري لحماية اليمن وشعبه من العدوان الحوثي المستمر، وردع الهجوم المتوقع حدوثه في أي ساعة على مدينة عدن وبقية مناطق الجنوب، ومساعدة اليمن في مواجهة القاعدة وداعش. وفي واشنطن، أوضح سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الولاياتالمتحدة، عادل الجبير، أن التحالف الذي يحمي الشرعية في اليمن يضم المملكة وعشر دول. وأبلغ الجبير الصحفيين أن طبيعة العملية العسكرية محددة ومصممة لحماية الشعب اليمني وحكومته الشرعية من الانقلابيين والميليشيا الحوثية العنيفة والمتطرفة. وذكَّر بأن "دول مجلس التعاون بذلت جهوداً لتسهيل الانتقال السلمي للحكومة في اليمن، إلا أن الحوثيين استمروا في تقويض عملية الانتقال السلمي من خلال احتلال المزيد من الأراضي والاستيلاء على أسلحة الحكومة". وزاد قائلاً "على الرغم من كل الجهود المتكررة من دول مجلس التعاون ومجموعة دول العشر والممثل الخاص للأمين العام للامم المتحدة في البحث عن طرق سلمية لتنفيذ المبادرة الخليجية ونتائج الحوار الوطني التي تحدد الانتقال السياسي في اليمن؛ إلا أن الحوثيين نكثوا كل اتفاق عقدوه وواصلوا سعيهم الحثيث من أجل الاستيلاء على البلد باستخدام وسائل العنف واستولوا على العاصمة اليمنية صنعاء ووضعوا الرئيس الشرعي ورئيس الوزراء وأعضاء الحكومة قيد الاعتقال المنزلي واستولوا على المؤسسات الأمنية وواصلوا التوسع في احتلالهم للبلد". إلى ذلك، توقع وزير الخارجية اليمني، رياض ياسين، أن تتوسع المشاركة في العملية العسكرية ضد الحوثيين. وأوضح ياسين، في تصريحات إعلامية، أن الارتباط بأجندة إيرانية يظل أمراً غير مقبولاً يمنياً وإقليميا، ودعا جميع اليمنيين إلى الالتزام بالمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني. في هذه الأثناء، أفادت قناة "العربية" أن دولاً هي مصر والسودان والمغرب وباكستان أبدت رغبتها في المشاركة في "عاصفة الحزم"، وأشارت القناة إلى ترحيب خليجي بالمشاركة الدولية في هذه العملية.