وافق مجلس النواب العراقي أمس على طلب اللجنة المكلفة بالكشف عن أسباب سقوط محافظة نينوى ومركزها الموصل في قبضة تنظيم داعش الإرهابي، لمدة شهرين. وقال عضو اللجنة ممثل أقلية الشبك في مجلس النواب حنين قدو ل"الوطن"، إن "الاستدعاءات المقبلة ستشمل وزيري الدفاع الحالي والسابق، وقادة الأفواج والألوية ومستشاري محافظ نينوى للوقوف على تداعيات عملية دخول عناصر داعش إلى المدينة وفرض سيطرتهم عليها". يأتي ذلك في وقت طالب فيه بعض أعضاء اللجنة في وقت سابق، باعتماد التوافق في استدعاء المسؤولين وسط رفض الغالبية الذين أصروا على مثول من يرد اسمه في التحقيق أمام اللجنة، ومنهم رئيس الحكومة السابقة نوري المالكي بوصفه القائد العام للقوات المسلحة. وفي شأن آخر، رحب اتحاد القوى العراقية بمشاركة قوة عسكرية عربية مع نظيرتها العراقية للمشاركة في الحرب ضد الإرهاب، وقال عضو العلاقات الخارجية عن اتحاد القوى العراقية محمد العبدربه في تصريح صحفي أمس، إنه "من الضروري تشكيل قوة عسكرية عربية للقضاء على الإرهاب في العراق والمنطقة"، مؤكدا أن "العرب ليس لهم أطماع للاستيلاء على بعض المناطق". ومن جانبها، أعلنت مستشارة رئيس مجلس النواب لشؤون المصالحة الوطنية وحدة الجميلي أمس، رفض بعض العائلات العودة إلى ديارها في المناطق التي تمّ تحريرها لاتهام أبنائها بالإرهاب، وقالت في بيان إنه "لتحقيق مصالحة عملية يجب تفكيك مشروعها إلى مصالحة مكونات ومصالحة كيانات"، مضيفة أنه بالإمكان من خلال هذه المصالحة "تأمين عودة سالمة للعائلات النازحة إلى ديارها لأن بعضها يرفض العودة لأن كثيرا من أبنائها اتهم بالإرهاب. إلى ذلك، رجح رئيس الجمهورية فؤاد معصوم، أن ينفذ التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة ضد تنظيم داعش، ضربات جوية تستهدف التنظيم في تكريت. وقال معصوم في تصريحات صحفية أمس، إنه "من المتوقع أن ينفذ التحالف الدولي ضربات جوية قريبا ضد تنظيم داعش في تكريت بعد أن بدأ عمليات استطلاع جوي". من ناحية ثانية، قال بيان لقوة المهمات المشتركة للتحالف من واشنطن إن القوات نفذت في العراق 14 غارة قرب بيجي والفلوجة والموصل وتلعفر وأصابت وحدات تكتيكية وعربات وحفارات ميكانيكية وأسلحة آلية ومباني تابعة لتنظيم داعش.