كشف دبلوماسي أوروبي النقاب ل"الوطن" عن توجه لدى الاتحاد الأوروبي للضغط باتجاه تبني إطار لعملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بحيث يتضمن سقفا زمنيا لإنهاء المفاوضات، وأن تجري برعاية اللجنة الرباعية الدولية التي يدعو الاتحاد إلى ضم دول عربية لها. وقال "هناك توجه أوروبي قوي لطرح رؤية لمفاوضات السلام، ترتكز إلى تحديد معالم للحل بين الطرفين وتوسيع اللجنة الرباعية لكي تضم دولا عربية". وأضاف "هناك حراك أوروبي نشط بهذا الشأن، ويجري التنسيق في الوقت الحالي مع الولاياتالمتحدة". من جهة ثانية، بدأ الرئيس الإسرائيلي رؤوبين ريفيلن التشاور مع قادة الأحزاب الإسرائيلية توطئة لتكليف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتشكيل الحكومة الجديدة. وكان متحدث باسم نتنياهو نفى وجود تفكير في تشكيل حكومة وحدة وطنية، وقال "نتنياهو لا ينوي تشكيل حكومة وحدة وطنية مع قائمة المعسكر الصهيوني، وخلافا لما نشر في بعض وسائل الإعلام، لم يتوجه الليكود إلى رئيس المعسكر الصهيوني بهذا الشأن، ولو كان نتنياهو يريد ذلك لكان توجه إليه بنفسه". ويعتقد أن نتنياهو سيتجه لتشكيل حكومة من أحزاب اليمين، مضافا إليها حزب "كلنا" الوسطي، برئاسة موشيه كحلون وربما حزب "هناك مستقبل، برئاسة يائير لابيد. ويرجح أن يبدأ نتنياهو مشاورات تشكيل الحكومة الخميس المقبل. إلى ذلك، اقتحم عشرات المستوطنين الإسرائيليين المسجد الأقصى المبارك أمس بحماية الشرطة الإسرائيلية. واعتدى عدد منهم، أمام مرأى ومسمع الشرطة الإسرائيلية، على كثير من المرابطات الممنوعات من الدخول إلى المسجد. وأعلنت الشرطة الإسرائيلية أنها اعتقلت ثلاث مصليات ويهوديا واحدا في ساحات المسجد. ودعت وزارة الخارجية الفلسطينية أمس "المجتمع الدولي ومنظماته الحقوقية والإنسانية، والدول كافة إلى محاسبة المجرمين والقتلة، ووضع المنظمات والجمعيات الاستيطانية على قائمة الإرهاب، ومنع أعضائها من دخول أراضيها". على صعيد آخر، يعد وفد من منظمة التحرير الفلسطينية للتوجه إلى قطاع غزة من أجل إحياء جهود المصالحة الوطنية عبر حوار وطني فلسطيني شامل. كما تلتقي اللجنة السياسية العليا غدا مع قادة الأجهزة الأمنية، لبحث وضع خطة لتنفيذ قرار المجلس المركزي الفلسطيني بوقف التنسيق الأمني بكل أشكاله مع إسرائيل.