"الآن قد جاء الرحيل.. وأخذت أسأل كل شيء حولنا، ونظرت للصمت الحزين لعلني أجد الجواب.. أترى يعود الطير من بعد اغتراب؟" مساء أول من أمس، وصلت "الوطن" رسالة مهذبة من قيادي رفيع في وزارة التعليم، يعاتب على ما وصفه بالمبالغة في تقرير تحدث عن معلمين يعانون الاكتئاب الذي أفرزته صدمات ترقب حركة النقل الخارجي كل عام، بحسب استشاري إكلينيكي تشهد عيادته عشرات المراجعين منهم. في المقابل، ما زال "سيرفر الوطن" يتلقى المئات من رسائل المعلمين والمعلمات إلى وزير التعليم عزام الدخيل، عبر أيقونة الاستطلاع محملة بمشاعر الاغتراب وأسى الانتظار التي فاقت قسوتها صور الانتظار والغربة في قصائد فاروق جويدة، ومنها قصيدته الشهيرة "عندما تنتظر القطار". اللافت في كاتبي تلك الرسائل، التي لو قرأها قيادي التعليم لتراجع عن عتابه، أنهم لم يفقدوا الأمل في الوزير الذي أعلن في أول يوم عمل له أن حقوق المعلم محور اهتمامه الأول، وتناول كثر من الرسائل حلولا عملية تتضمن سد العجز، وإعادة نظام المبادلة، ومنح المزايا للمغتربين، واعتماد نقاط مفاضلة مع اعتبارات للعمر وللحالة الاجتماعية، وغيرها الكثير.. فيما احتفظت معظمها بعبارة "لا تخذلنا".