كشفت مديرية التوجيه في القيادة العامة للجيش اللبناني أن قوات خاصة تمكنت من اعتقال أحد أخطر الإرهابيين السوريين الفاعلين في لبنان، ويلقب بخبير العبوات الناسفة، ويدعى حسن محمد جميل حربا، مشيرة إلى أن توقيفه تم في أواخر الشهر الماضي في منطقة عرسال، وتمت إحالته أمس إلى القضاء المتخصص لبدء محاكمته. وأضافت المديرية في بيان أن حربا أدلى باعترافات مفصلة أقر فيها بانتمائه إلى التنظيمات الإرهابية، وترؤسه مجموعة مسلحة كانت تتنقل بين جرود فليطا وبلدة عرسال وجرودها، إذ شارك مع مجموعته في الاعتداء على حاجز وادي الحصن، وفي تقديم الدعم للمجموعات الأخرى التي كانت تستهدف المراكز العسكرية، وبعد خطف العسكريين حاول على رأس مجموعته السيطرة على حاجز وادي حميّد وفشل، كما شارك مرات عدة في الهجوم على حاجزي وادي سويد ووادي حميد التابعين للجيش. كما قام بزرع عبوات تفجيرية عند مراكز الجيش، حيث قام مع مجموعته بزرع عبوة على طريق المصيدة وتفجيرها في اليوم التالي، وزرع عبوة قرب مستوصف الحريري داخل عرسال، إذ تمكن الخبير العسكري في الجيش من تفكيكها، كما زرع مع مجموعته عبوة أخرى على طريق وادي عطا ولكنها لم تنفجر، بالإضافة إلى قيامه بركن سيارة مفخخة في محيط بلدة عرسال لم تنفجر أيضا لتمكن وحدات الجيش من ضبطها. كما أدلى الموقوف بمعلومات مهمة حول هوية ومكان الأشخاص الذين يقومون بعمليات تفخيخ السيارات، ومعلومات أمنية تتعلق بنشاط المجموعات الإرهابية. وكانت معلومات رشحت أن الموقوف السوري حسن غورلي الملقب ب"حارث الأنصاري" الذي تم توقيفه خلال الأيام الماضية أدلى بدوره بمعلومات مهمة عن الجماعات الإرهابية، وأبرز ما أفاد به يتعلق بالإرهابيين الذين ذبحوا العريف علي العلي، والعسكريين علي السيد وعباس مدلج. كذلك أفاد عن حركة الجماعات الإرهابية والأمكنة التي ينقل إليها الجنود المخطوفون، فضلا عن المواقع التي يلجأ إليها الإرهابيون تحت ضغط القصف المدفعي للجيش. في سياق آخر، كشفت مصادر أمنية مطلعة أن الخطة الأمنية الشاملة في لبنان التي وعد بها وزير الداخلية نهاد المشنوق تسير في طريقها الصحيح حتى الآن، مشيرة إلى أنها اقتربت من الوصول إلى ضاحية بيروت الجنوبية "معقل حزب الله" بعدما كان هذا الأمر غير مطروح سياسيا وأمنيا، نظرا إلى خصوصية هذه المنطقة. وأضافت المصادر أن جلسات الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل كان لها الدور الأهم في إرساء هذا الاتفاق، بعدما سبق أن انطلقت الخطة في بعض المناطق كان آخرها في البقاع الشمالي وإزالة الشعارات والأعلام الحزبية من بيروت الكبرى.