هاجمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجددا أمس مسؤولين ونشطاء فلسطينيين في قرية بوابة الشمس التي أقامها فلسطينيون على أراض مهددة بالمصادرة لغرض الاستيطان في شرق القدسالمحتلة. وقال الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، مصطفى البرغوثي، إن "أعدادا كبيرة من جنود جيش الاحتلال هاجمت القرية ولكننا لم نسمح لهم باقتحامها". وأضاف "أجبرنا جيش الاحتلال على التراجع، وأفشلنا مخططه لاقتحام القرية وهدمها للمرة السادسة، رغم استخدامه لقنابل الغاز والصوت ما أدى إلى إصابة عدد من نشطاء المقاومة". وأوضح البرغوثي أن "هذه المرة السادسة التي يحاول فيها جيش الاحتلال هدم القرية، إذ إنه هدمها خمس مرات سابقا وأعدنا بناءها بإصرار وعزيمة على تحدي سياسة الاحتلال الهمجية". من جهة ثانية، طرح مبعوث اللجنة الرباعية توني بلير خطة من ستة عناصر لقطاع غزة قال إنها يجب أن تكون جزءا من اتفاق أكبر بعد تشكيل الحكومة الإسرائيلية، الذي يجب أن يشمل في أساسه التحسين الجذري لحياة الفلسطينيين في الضفة الغربية، لافتا إلى أن هذا بدوره ربما يمكن من تمهيد الطريق لانتخابات فلسطينية واستئناف لمفاوضات مناسبة لعملية السلام. وقال بلير في نص الخطة التي وصلت إلى "الوطن": "نحتاج إلى التغيير في غزة لفتحها وإعادة وصلها مع العالم. ولأجل هذا، نحتاج إلى المصالحة في السياسة الفلسطينية، ومن أجل المصالحة، نحتاج إلى وحدة على أسس تدعم السلام". وأوضح بلير "لنبدأ من غزة، حيث تشكل طيفا لكل ما هو خاطئ، يعاني أهلها في حياتهم اليومية، وهي مفصولة عن الضفة الغربية ليس فقط ماديا بل أيضا سياسيا، حيث إن المصالحة على ما يبدو تنهار. القدسالمحتلة: عبدالرؤوف أرناؤوط