سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بعد مهلة الأيام الثلاثة.. دعوات بوقف مفاوضات الحوثيين قوى سياسية تؤكد أن الجماعة تمارس الابتزاز خلال الحوار * تواصل التظاهرات المناهضة للانقلاب في المدن اليمنية
قالت دوائر سياسية يمنية إن الجلسة الختامية للمؤتمر الشعبي التي عقدتها جماعة الحوثي المتمردة أول من أمس، وأمهلت خلالها القوى السياسية ثلاثة أيام لإنهاء أزمة الفراغ في الرئاسة والحكومة، كانت مجرد تجمعا لإضفاء الشرعية على ممارسات جماعة الحوثي، والتأكيد على فرض شروطها المتعلقة بتشكيل مجلس رئاسي بدون الرئيس المستقيل عبد ربه هادي منصور، وتشكيل حكومة جديدة، بما يعني انفراد الحوثيين بحكم اليمن. وطالب أعضاء بالكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي اليمني، السياسيين اليمنيين الذين يتحاورون مع ممثلي جماعة الحوثي أن يتوقفوا عن هذه الحوار الذي يمارس فيه الحوثيون كل وسائل الابتزاز والضغط والتلويح بالقوة لإجبار القوى السياسية على التوقيع على اتفاقات تصب في مصلحتهم، فيما حمل الحزب الوحدوي الناصري، جماعة الحوثي ما ستؤول إليه الأمور في البلاد جراء ما وصفه بتعنتهم وعدم تقديمهم تنازلات. وكانت مصادر يمنية أشارت إلى أن المفاوضات التي قادها المبعوث الأممي جمال بن عمر أسفرت عن توافق بين الحوثيين وعدد من الأحزاب السياسية الموالية للحوثيين على تشكيل مجلس رئاسي من سبعة أعضاء يتولى إدارة المرحلة المقبلة، فيما تجرى محاولات للحصول على موافقة حزب المؤتمر الشعبي برئاسة الرئيس السابق علي عبدالله صالح الذي يرفض هذه المواءمة لإجرائها بعيدا عن البرلمان، بينما يرى محللون أن صالح يطمع في تصعيد نجله أحمد للرئاسة من خلال البرلمان. في غضون ذلك، تواصلت أمس التظاهرات المناهضة لانقلاب المتمردين الحوثيين من شباب الثورة وحركة رفض في كل من صنعاء وتعز وإب والحديدة، في حين استمرت حملة الاعتقالات للطلاب المناهضين للمتمردين الحوثيين، فيما شهدت رداع في البيضاء مواجهات مسلحة بين الحوثيين ورجال القبائل. ميدانيا، قال مسؤولون محليون يمنيون وجماعة أنصار الشريعة التابعة لتنظيم القاعدة إن ما لا يقل عن عشرة أشخاص قتلوا في اليمن خلال الأيام الأربعة الماضية في هجمات قادتها الجماعة ضد المقاتلين الحوثيين والجيش اليمني. وأشارت الجماعة إلى أن أعضاءها استهدفوا وقتلوا أبو عبدالله العيادي وهو من قادة الحوثيين في مدينة إب بوسط اليمن وذلك حسبما ذكر حساب الجماعة على تويتر، كما أكد مسؤولون محليون في المدينة موت هذا القيادي دون إعطاء تفاصيل أخرى. وقالت الجماعة على تويتر إن المتشددين استهدفوا جنودا يمنيين يوم السبت الماضي، لافتين إلى أنهم قتلوا اثنين في نقطة تفتيش في مدينة أبين بجنوب اليمن وأصابوا اثنين آخرين، فيما أوضح مسؤولون محليون في المنطقة أن الاشتباكات بين الجيش والمسلحين أدت أيضا إلى مقتل ما لا يقل عن ثلاثة من أعضاء الجماعة. وأضافت الجماعة أنها أطلقت النار على ضابط بالجيش في محافظة لحج بجنوب اليمن وقتلت ثلاثة مقاتلين حوثيين آخرين في محافظة البيضاء بوسط اليمن يومي الخميس والجمعة الماضيين. من ناحية ثانية، لقي مدنيان يمنيان مصرعهما في انفجار عبوة ناسفة في محافظة تعز، جنوب غربي اليمن. وأوضحت وزارة الداخلية أول من أمس، أن العبوة الناسفة كانت مزروعة في دراجة نارية كان يستقلها مدنيان عند حدوث الانفجار، بينما لم تقدم الوزارة معلومات أخرى حول الحادثة والأطراف التي تقف وراء تدبيرها.