سقط قتلى وجرحى في قصف للطيران العسكري وقوات الجيش اليمني المرابطة بمحافظة لحج جنوب اليمن، على قرى في مديرية الملاح، إثر محاصرة كتيبة عسكرية تابعة لقوات الجيش من قبل مسلحين قبليين يطالبون افراد الكتيبة بمغادرة المنطقة. فيما انتفض الشارع اليمني امس الجمعة، ضد انقلاب مليشيات الحوثي على الشرعية الدستورية ومخرجات الحوار، في مظاهرات شهدت سلسلة بشرية في العاصمة صنعاء واقليم الجند (مدينة تعز واب). من جهة اخرى، اعلن الحراك الجنوبي الانسحاب من الحوار الذي يرعاه مبعوث الامين العام للامم المتحدة الى اليمن جمال بن عمر، في العاصمة صنعاء من اجل التوصل الى حل سياسي ينهي الفراغ الدستوري الذي دخلت فيه اليمن اثر استقالة الرئيس هادي ورئيس الحكومة خالد بحاح واعضاء الحكومة الخميس قبل الماضي، احتجاجا على سيطرة مليشيات الحوثي على دار الرئاسة والقصر الجمهوري، ولا تزال الجماعة تفرض على رئيس الجمهورية المستقيل ورئيس الحكومة واعضاء الحكومة المستقيلة الاقامة الجبرية في منازلهم بالعاصمة صنعاء. وقال الحراك في بيان له امس الجمعة، انه منسحب من الحوار الوطني الذي يتجه الى تشكيل مجالس حاكمة لا تتوافق مع ما ينشده ابناء جنوب اليمن وخارج مخرجات الحوار، محددين 4 شروط لعودتهم الى الحوار الذي يرعاه بن عمر، تتمثل بازالة اسباب استقالتي رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء، وانهاء كل اشكال الحصار والتوتر والتهديد والعودة الى اوضاع ماقبل 21/ سبتمبر2014، ونقل انعقاد مجلس النواب الى منطقة امنة ليتمكن من اتخاد القرار الصائب ومشاركة جميع الكتل البرلمانية، ووضع الضمانات الكفيلة لاستعادة الشرعية من خلال ادارة الدولة من خارج صنعاء ونقلها الى مدينة تعز حتى تستقر الاوضاع. إلى ذلك، أكدت مصادر محلية في مديرات ردفان بمحافظة لحج، جنوب اليمن ل»المدينة» سقوط قتلى وجرحى من المدنيين في قصف للطيران العسكري على منازل المواطنين ومواقع المسلحين القبليين في الجبال الذين يحاصرون كتيبة عسكرية منذ ليل الخميس ويطالبونها بالرحيل من المنطقة. وقالت المصادر إن قتلى سقطوا في غارات جوية للطيران الحربي الذي نفذ عددا من الغارات على منازل السكان ومواقع مسلحين قبليين يحاصرون كتيبة عسكرية، مضيفةً بان قصف مدفعي عنيف شهدته المنطقة، أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، لم تتمكن المصادر من الوصول الى الضحايا نتيجة المعارك العنيفة التي تدور في المنطقة بين تعزيزات عسكرية من الجيش وصلت منطقة الملاح لفك الحصار المطبق على الكتيبة العسكرية هناك. وخرج اليمنيون الجمعة في مظاهرات حاشدة بالعاصمة صنعاء ومحافظات الجنوب والوسط، ضد انقلاب مليشيات الحوثي على الشرعية الدستورية ومخرجات الحوار. وفيما شهدت شوارع مدينة تعز كبرى المدن اليمنية ومدينة اب، التابعتين لاقليم الجند، سيولا بشرية في مظاهرات هي الاولى منذ سيطرت مليشيات الحوثي على العاصمة صنعاء في ال21 سبتمبر الماضي، احتشد آلاف اليمنيين عقب صلاة الجمعة، في مظاهرة بالعاصمة صنعاء للتنديد بالانقلاب ضد الرئيس هادي وقمع المتظاهرين السلميين من قبل جماعة الحوثي بصنعاء. وانطلقت التظاهرة من جولة سبأ مروراً بشارع القاهرة صوب ساحة التغيير وسط المدينة، ورفعت شعارات رافضة لهيمنة الحوثيين بالقوة للسيطرة على السلطة. وطالب المتظاهرون بخروج العناصر المسلحة التابعة للحوثيين من العاصمة والمدن ومن المرافق الحكومية والخاصة التي يحتلونها. فيما نظم المئات من الشباب مسيرة بعد عصر أمس الجمعة، جابت عددا من شوارع صنعاء، وطالبت أيضا بخروج المليشيات المسلحة، منددة بالانقلاب على العملية السياسية بالبلاد. وجاءت هذه المظاهرات الرافضة لاجراءات الحوثيين في العاصمة صنعاء وفي عدد من المدن اليمنية بشمال اليمن، بالتزامن مع عقد الجماعة مؤتمرا قبليا اسمته المؤتمر الوطني للحل والعقد، في العاصمة صنعاء. فيما قاطع اليمنيون الاجتماع الذي دعا زعيم الحوثيين الى انعقاده الجمعة بالعاصمة صنعاء وسط مقاطعة كبيرة ورفض شعبي، ما اضطر المؤتمر الى تمديد اعماله 3 ايام بعد ان كان مقررا يوما واحدا فقط، للخروج بتشكيل مجلس عسكري قبلي يتولى ادارة شؤون اليمن بدلا عن الرئيس هادي المستقيل. وكانت جماعة الحوثي دعت لعقد مؤتمر وطني حضرة المئات من مناصري الحركة بصنعاء. من جهته، أكد رئيس المكتب السياسي لجماعة الحوثيين، صالح الصماد في كلمة القاها امام الحاضرين، إن حركة الحوثي مصرة على الشراكة مع بقية القوى السياسية الاخرى، معلنة استمرار عقد المؤتمر لمدة ثلاثة ايام في العاصمة صنعاء.