القبائل بدأت تسيطر على المحافظات بالتعاون مع المؤسسات العسكرية والامنية، وبعض اللجان الاهلية، ورفعت جاهزيتها تحسبا لأي طارئ، معتبرين أن الوضع العام غير مطمئن، وهناك من يحاول دفع اليمن نحو الهاوية، وان التعرض للمواطنين بات عملا يوميا، وان الحوثيين بدأوا يكشفون عن نواياهم الحقيقية واهدافهم البعيدة. حكماء اليمن يروي أحد حكماء اليمن، لقد استجبنا لدعوة مؤتمر الحكماء، رغبة في حل المشكلة اليمنية، جئنا كما اعتدنا على حل مشاكلنا، نحمل سلاحنا من دون خوف، السلاح الذي ظل منضبطا رغم شيوعه بين اليمنيين، ورغم اننا كنا ندخل القصر الرئاسي من دون تجريده منا، لكنا فوجئنا بتعليمات الحوثيين، برفض حمل السلاح، والخواتم والسبح والهواتف النقالة، وحتى الحراسات الشخصية منعت، لقد كان هدف التجريد ذلك، تجريدنا من كرامتنا، من هويتنا التي اعتدنا عليها، كنا في حالة اعتقال مزرية، وعندما اكتشفنا أن الهدف هو السيطرة على القبائل، وجعلها اداة لتخريب اليمن، خرجنا واليوم نحن نواجه قوى هدفها دفع اليمن للفوضى وهذا ما لا نرضى به. القبائل اليمنية اجتمعت سرا، ووقعت اتفاقا داخليا لحماية اليمن، والتعاون فيما بينها لحماية المحافظات التي تقطنها، وشكلت قوى شعبية، لمنع السيطرة عليها، ووقف التمدد الحوثي، رغم محاولات الحوثيين الرامية للسيطرة على المحافظات، بهدف مضاعفة الضغط على المركز السياسي في صنعاء. القبائل بدأت تسيطر على المحافظات بالتعاون مع المؤسسات العسكرية والامنية، وبعض اللجان الاهلية، ورفعت جاهزيتها تحسبا لأي طارئ، معتبرين أن الوضع العام غير مطمئن، وهناك من يحاول دفع اليمن نحو الهاوية، وان التعرض للمواطنين بات عملا يوميا، وان الحوثيين بدأوا يكشفون عن نواياهم الحقيقية واهدافهم البعيدة. قبائل مأرب بدأت عملية تنظيم وتجهيز لأفرادها في استعراض للقوة، لمواجهة تدخلات الحوثيين، كان ذلك في لقاء قبلي واسع، نص اللقاء على حماية المحافظة، ومساندة القبائل الموقعة على الاتفاق السابق، وبالتعاون والمؤسسة الامنية والعسكرية، وشكلت لذلك مجلسا عسكريا لإدارة العمل الميداني، فيما تركت الجوانب الادارية للمحافظة، وقد أرسل القيادي القبلي الشيخ حمد بن وهيط رسائل عبر وسطاء وعبر وسائل الاعلام بأن مرور الحوثيين عبر مأرب خط احمر، وقد اجتمعت قبائل مأرب واسست مجلسها العسكري، ومجلس حكماء طارئ للتعامل مع الطوارئ التي قد تفرض نفسها عليهم. للقبيلة سطوتها وفي أرحب شمال العاصمة، كانت للقبيلة سطوتها، فقد واجه الحوثيون قوة قبلية منظمة، ادت الى مقتل 40 شخصا من الحوثيين، وتم الاستيلاء على مدرعات وناقلات وآليات صغيرة واسلحة كانت بحوزة الحوثيين اضافة الى اوراق مالية، فيما يحاول الحوثيون استرداد هيبتهم المفقودة في منطقة المكاريب، طمعا في تحقيق اختراق، اذ ما زالت الاشتباكات مستمرة، الا أن النداءات القبلية بدأت تتعاظم، وهذا ما يخشاه الحوثيون، حيث قتل في المكاريب اكثر من 18 حوثيا، اضافة الى الاصابات واعتقال العشرات من الصف القيادي، جاء ذلك بعدما فجر الحوثيون منزل الزعيم القبلي يحيى تقي الكروب الواقع في منطقة عزلة شاكر في أرحب، وضاعف من حرارة المواجهة تفجير الحوثيين مركزا لإيواء كبار السن وأكبر دار لتحفيظ القرآن، ومنازل في المديرية التابعة لصنعاء. المواجهة المباشرة وعلى الرغم من سيطرة الحوثيين على صنعاء في 21/9/2014، وتوسعها غرب وجنوب صنعاء، وتوسعها بالسيطرة على محافظات الحديدة وأب والبيضاء، وذمار، وبات مسلحوها على مشارف مدينة تعز، الا ان المظاهرات الحاشدة التي بدأت تواجه الحوثيين اصبحت عنصرا مؤثرا وضاغطا عليهم، خاصة بعدما رفضت القبائل التعامل معهم والتسليم لهم، خاصة بعد وضوح البعد الطائفي في سلوكهم والذي ينافي ما جاء في خطابات ورسائل عبدالملك الحوثي، فقد كان تركيز الحوثيين على المجمعات والدور الدينية، محاولة انتقامية الهدف العلني الانتقام من التيار السلفي ومن الاخوان المسلمين، غير ان البعض يفسر الحالة الانتقامية هذه بالتعصب الطائفي، وهو ما دفع القبائل للتوحد، وتجاوز خلافاتها لمواجهة الحوثيين، خاصة بعد اعتقالهم عددا من الطلاب والمعلمين في الدور القرآنية، في رداع وسط اليمن، واقتحامهم مجمعا آخر في منطقة قحزة بمحافظة أب واقتيادهم 25 طالبا ومعلما الى جهات مجهولة، ويضم المجمع جامعة القلم لتدريس العلوم الانسانية ومركز دراسات للعلوم الشرعية التابعين اداريا لجمعية الاحسان الخيرية السلفية. دور تحفيظ القرآن يأتي استهداف دور تحفيظ القرآن والمراكز الدينية بحجة محاربة الفساد، ومحاربة الفكر التكفيري المعادي للحوثيين، لكن استهدافهم ذلك ساهم في تأجيج الوعي الشعبي ضدهم، خاصة بعدما اكتشف المواطنون اليمنيون وجود اجهزة اتصالات ايرانية مع الحوثيين وذخائر، وهو ما دفع بمحافظ مدينة تعز شوقي هائل لرفضه السماح للمسلحين الحوثيين دخول المحافظة، او تشكيل اللجان الشعبية فيها، كان حديث المحافظ في اجتماع ضم شيوخ القبائل وعددا كبيرا من القيادات الحكومية والحزبية، أكد فيها أن أهل محافظة تعز لن يسمحوا للحوثيين بالدخول والسيطرة على محافظتهم، غير ان قياديا حوثيا حضر الاجتماع طالب بحماية جماعته من الحوثيين، مهددا بالتدخل حال حدوث فراغ أمني في المحافظة، القيادي الحوثي سليم مغلس قال ان حق الدفاع مكفول اذا تهاونت سلطات المحافظة في اداء واجباتها. وسام الاحمر وجاء توقيف الشيخ سام الاحمر لدى احد المراكز الامنية التي يسيطر عليها الحوثيون في صنعاء ليشعل فتيل الازمة مع الحوثيين، اذ طالب ناشطون في صنعاء امام مكتب النائب العام بالعاصمة اليمنية صنعاء باطلاق سراح الاحمر، المعتقل دون تحقيق او تهمة جنائية مؤكدين ان اعتقاله تم بطلب وباوامر من الحوثيين انفسهم. بيانات القاعدة تنظيم القاعدة وجماعة انصار الشريعة الذي يجد في هذه الظروف مناخا ملائما، رغم ان خطوط الاتصال ليست مقطوعة بين الطرفين الحوثي والقاعدة على اعتبار علاقاتهم النوعية بايران، وجد أن البيئة ملائمة للتمدد والحصول على بيئة حاضنة اجتماعية، عندما اطلق عدة بيانات تحذر من سيطرة الحوثيين على صنعاء، وبعد ان تعرض الحوثيون للقاعدة في بعض المحافظات، اعلن القاعدة تحذيره للقبائل اليمنية من مخطط فارسي حوثي للسيطرة على اليمن، وانه لن يصمت بعدما بدأ الحوثيون استهداف دور العبادة ومراكز تحفيظ القرآن والجامعات الاسلامية، فقد تبنى القاعدة تفجير السيارة المفخخة التي انفجرت قرب منزل اللواء علي محسن الاحمر الذي اتخذه الحوثيون مقرا للادارة الامنية، حيث قتل في هذا الانفجار 16 حوثيا، إضافة الى استتهدافه دوريتين في أرحب راح ضحيتها عدد من مسلحي الحوثيين، إضافة الى تفجيرات في رادع استهدفت حافلة تقل بعض مقاتلي التمرد الحوثي، اضافة لعبوة ناسفة استهدفت مسلحي الحوثي في بلدة خبزة في رداع بمحافظة البيضاء اسفرت عن مقتل 12 منهم. جرائم الحوثي التقرير الصادر عن المرصد الاورومتوسطي لحقوق الانسان كشف عن حدوث 4531 حالة انتهاك لحقوق الانسان منذ سيطرة الحوثيين على صنعاء، حتى 10 اكتوبر الماضي، وهذه الانتهاكات تنوعت بين أعمال قتل واختطاف، واحتجاز للحريات السياسية والإعلامية والمجتمع المدني، وانتهاكات بحق الممتلكات الخاصة والعامة والمؤسسات التعليمية والطبية. التقرير أوضح أنه قتل حوالي 733 شخصا منذ دخول الحوثيين صنعاء، بينهم 652 قتيلاً سقطوا خلال أسبوع من المواجهات المسلحة بين بعض وحدات الجيش النظامي وجماعة الحوثي، بينما بلغ عدد المصابين منذ سيطرة الجماعة بقوة السلاح على صنعاء، حوالي 930 مصاباً. وأشار إلى أن الحوثيين اختطفوا أكثر من 100 شخص بينهم ناشطون حقوقيون واعلاميون مخالفون للجماعة في الرأي، بينما تقدم عدد من الأهالي ب215 شكوى حول اختفاء أبنائهم، دون أن يعرفوا مصيرهم، في حين بلغت عدد الانتهاكات بحق المؤسسات التعليمية حوالي 37 انتهاكا، ما بين مداهمة واقتحام واحتلال بينها مدارس حكومية وخاصة وجامعات، بالإضافة إلى اقتحام 7 مساكن طلابية. مؤشرات التراجع على الرغم من استجابة الرئيس هادي للامر الواقع، وذلك بتعيينه 7 محافظين جدد، تابعين لحزب المؤتمر، وهم مقربون من جماعة التمرد الحوثي، الا ان هذه الاستجابة وان كانت مؤشرا على ضعف الرئاسة امام قوة الحوثي وانصار علي صالح الذي يتحكم حزبه بالبرلمان اليمني، الا ان المعطيات العملية تؤكد أن حركة التمرد الحوثي تعيش حالة استنزاف كبيرة، وانها لا تقوى على المواصلة لولا الدعم الكبير من علي صالح ومن ايران ايضا، الا ان استعادة الجيش قوته، والموقف القبلي الواضح سيعيدان التوازن لليمن ما لم يدفع الحوثيون وصالح اليمن نحو الهاوية مجددا. عبد الملك الحوثي يمنيون يتظاهرون ضد الحوثيين