بلغ حجم التبادل التجاري بين المملكة وألمانيا مستويات متميزة، وهي الدولة المتقدمة في قطاع الشركات والإنتاج، إذ قدره خبراء ب 46.6 مليار ريال منها 44.8 مليار ريال واردات سعودية، وتستقطب السوق السعودية ما يقارب 400 شركة ألمانية تقدر استثماراتها ب8 مليارات دولار. في غضون ذلك، زار وفد اقتصادي من جمهورية ألمانيا برئاسة وزير الدولة للشؤون الاقتصادية في إقليم بافاريا الألماني فرانز جوزيف باتشير أمس، الغرفة التجارية الصناعية بالشرقية، التقى خلالها رئيس مجلس إدارة الغرفة عبدالرحمن العطيشان، وعددا من رجال الأعمال في المنطقة. وأوضح العطيشان أن جمهورية ألمانيا الاتحادية أحد أبرز الدول التي تربطها بالمملكة علاقات اقتصادية مميزة، يعكسها مستوى التبادل التجاري الذي شهد تحسنا ونموا بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة. ولفت إلى أن هذا النمو والتطور في العلاقات الاقتصادية بين البلدين نتيجة جملة من الجهود المشتركة بذلت في السنوات الأخيرة، من قادة البلدين والجهات المسؤولة عن تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين الصديقين، مشيرا إلى أن نتائجها ظهرت في زيادة معارض كاتالوجات المنتجات الألمانية في المملكة، والزيادة الملحوظة في عدد زيارات الوفود التجارية بين البلدين التي أسهمت في إحداث الكثير من التوافقات والتفاهمات ومذكرات التعاون، فضلا عن المشاريع المشتركة التي نلحظها بوضوح، ونلمس نتائجها على هيئة منتجات وسلع وبضائع ذات جودة عالية. من جانبه، أكد وزير الدولة للشؤون الاقتصادية في إقليم بافاريا الألماني فرانز جوزيف باتشير أن الشركات الصناعية الألمانية تتطلع إلى المزيد من الشراكات مع نظرائهم في المملكة، وذلك لرفد التنمية الصناعية السعودية بمزيد من المنتجات والخبرات والتقنيات الحديثة واستثمار الفرص المتاحة، داعيا الشركات السعودية إلى المشاركة في المعرض التجاري الذي سيعقد في ميونيخ خلال الفترة من 5 - 8 مايو 2015، حيث ستعرض خلاله سلسلة قيمة من أحدث التقنيات في مجالات النقل والخدمات اللوجستية. يذكر أن الوفد الألماني ضم متخصصين في صناعة النفط والغاز، وحلول الطاقة، والمياه، ومعالجة مياه الصرف الصحي، والتصميم العمراني والهندسة المعمارية، وصناعة السيارات.