أعلن خالد الفالح، الرئيس التنفيذي ل «أرامكو السعودية»، وهي أكبر شركة مصدرة للنفط في العالم، أمس أن الشركة ستزيد إنتاج الخام الخفيف العالي الكبريت من حقلي الشيبة وخريص 550 ألف برميل يومياً في 2016 - 2017. وقال رئيس شركة النفط الوطنية السعودية لصحافيين على هامش «مؤتمر الطاقة العالمي» في مدينة دايغو الكورية الجنوبية: «سيسمح لنا هذا بخفض الإنتاج من حقول ومكامن أقدم وإطالة أعمارها وإعادة التوازن إلى سلة خاماتنا». وأضاف: «في حقل المنيفة أصبحنا نميل إلى الخام (الثقيل)»، مشيراً إلى حقل النفط العملاق الذي بدأ الإنتاج في وقت سابق هذا العام. وقال الفالح: «الشيبة سيبدأ أولاً ... سيزيد إنتاجه بنهاية 2016 وأوائل 2017. وسيصل بهذا إلى مليون برميل (يومياً). وسنرسي العقد في الأيام القليلة المقبلة». وأضاف ان وضع التصاميم الهندسية لتطوير حقل خريص جارٍ ويُتوقع إتمام توسعته بحلول عام 2017. وقال وزير الطاقة الإماراتي سهيل بن محمد المزروعي إن إنتاج «أوبك» الحالي من النفط الخام «مناسب للسوق» ولا حديث عن تغيير المستوى المستهدف لإنتاج المنظمة والبالغ 30 مليون برميل يومياً عندما يجتمع وزراء النفط في دولها في كانون الأول (ديسمبر). وتعقد المنظمة التي تضخ أكثر من ثلث إنتاج العالم من النفط اجتماعاً في 4 كانون الأول في فيينا حيث ستقرر إن كانت ستغير هدف الإنتاج. وأبلغ المزروعي وكالة «رويترز» في مقابلة على هامش مؤتمر دايغو: «لا توجد مؤشرات أو شيء يمكن أن نخبركم به اليوم يقول إننا سنزيد أو نخفض الإنتاج» مشيراً إلى اجتماع كانون الأول. وقال: «لكن المؤكد هو أننا سنضمن وفرة المعروض في السوق». ولفت المزروعي إلى ان الإمارات أنتجت ما بين 2.7 و2.8 مليون برميل يومياً من الخام الشهر الماضي لكنه رفض الكشف عن مستوى الإنتاج هذا الشهر. وفي تقرير شهري صدر الخميس خفضت «أوبك» مجدداً توقعاتها للطلب على خامها في الربع الأخير من 2013 وفي 2014 قائلة إن معروضها يظل أعلى من حجم الطلب على نفطها في العام المقبل على رغم انخفاض إمدادات العراق وليبيا. وقال المزروعي لدى سؤاله عن المستوى الحالي لأسعار النفط إن نحو 100 دولار للبرميل هو سعر «عادل ومعقول» للمنتجين ولا يضر بالسوق. وارتفع سعر خام برنت فوق 117 دولاراً في آب (أغسطس) بسبب تعطل الإنتاج الليبي واحتمالات توجيه ضربة عسكرية أميركية إلى سورية. وفي الأسابيع الأربعة الأخيرة تراوح سعر الخام بين 107 و112 دولاراً للبرميل.