توقع متخصصون ل"الوطن" أن يصل سعر طن الحديد إلى 1500 ريال خلال الفترة المقبلة مع تراجع أسعار النفط التي وصلت إلى 48 دولارا للبرميل أمس، وشهدت أسواق الحديد والسلع المهمة مثل مواد البناء والتشييد وفرة في المعروض وقلة في الطلب، وأبان المتخصصون أن التراجع في أسعار الحديد ومواد البناء سيكون في مصلحة كثير من المشاريع الحكومية وتبرز منها مشاريع وزارة الإسكان التي ستكون أبرز المستفيدين من تراجع النفط الذي انعكس على الحديد ومواد البناء إلى جانب المطورين العقاريين. من جهته، أوضح عضو الجمعية السعودية للاقتصاد الخبير الاقتصادي الدكتور عبدالله المغلوث أن انخفاض أسعار الحديد ساعد المطورين والراغبين في البناء والتشييد على التوجه لبناء مشاريعهم ومنها المشاريع التابعة لوزارة الإسكان بسبب كثرة العروض وقلة الطلبات، ما جعل المسؤولين في شركة سابك يعلنون عن خفض أسعار الحديد بسبب المنافسة الموجودة وتراجع سعر النفط، مؤكدا أن النفط من الركائز الرئيسة في تحرك ونمو الاقتصاد العالمي، فعندما يرتفع ترتفع معه قيمة مواد البناء والمنشآت وغيرها من السلع المهمة، أما في حال انخفاضه فتتسارع معه وتيرة انخفاض تلك السلع. واستطرد عضو الجمعية السعودية للاقتصاد رغم تراجع أسعار مواد البناء ومن أهمها الحديد وأنواعه نظرا لتراجع قطاع الإنشاء والطلب على البناء، لا سيما أن حجم الإنفاق على هذا القطاع كبير، إلا أن هناك معوقات للمقاولين في تنفيذ المشاريع وهي قلة الأيدي العاملة بسبب الإجراءات الخاصة بوزارة العمل. وأضاف المغلوث أن الإنتاج الكبير من الشركات المصنعة من مشتقات النفط بسبب تراجع النفط أدى إلى تنافس شديد بين مصنعي الحديد والمصدرين، لافتا إلى أنه في حال ارتفعت أسعار النفط مجددا فسيسعى المصدرون والمصنعون للحديد وغيره من المشتقات إلى رفع قيمة أسعار منتجاتهم، كون قيم المواد الخام سترتفع أسعارها بمبالغ إضافية، مؤكدا أنه في ظل الوضع الحالي فإن المستفيد الأول هو المستهلك.