سجلت أسعار الحديد في الفترة الماضية تراجعاً بنسبة تصل إلى 30% حيث بلغ سعر طن الحديد 1800 ريال وسط توقعات بأن يصل إلى 1500 ريال، وأرجع مختصون في حديثهم ل"الوطن" أسباب انخفاض أسعار الحديد إلى زيادة في المعروض وقلة الطلب إضافة إلى بطء النمو في قطاع البناء والتشييد في المشاريع الحكومية في المملكة، وتعثر البعض منها. من جهته، لفت الخبير العقاري عضو الغرفة التجارية الصناعية بالرياض الدكتور عبدالله المغلوث ل"الوطن"، إلى أن "موجة الانخفاضات التي تشهدها أسعار الحديد جاءت مصاحبة لانخفاضات أسعار النفط إضافة إلى التباطؤ في الاقتصاديات العالمية كالاقتصاد الصيني والأوربي وأصبح لدينا زيادة في الإنتاج وقلة في الشراء"، موضحاً أن الأسعار الحالية المنخفضة شملت الحديد المحلي والمستورد. وأبان المغلوث أن العوامل المحلية التي أدت إلى "انخفاض أسعار الحديد تتمثل بضعف نمو قطاع البناء والتشييد والذي يأتي نتيجة لعدة أسباب أبرزها أنظمة سوق العمل وإجراءات وزارة العمل الأخيرة والتي نتج عنها شحّ الأيدي العاملة لدى المقاولين". وأشار عضو غرفة الرياض، إلى أن من بين الأسباب التي أدت إلى تراجع أسعار الحديد تعثر المشاريع الحكومية منها مشاريع وزارة الإسكان، ووفرة المعروض من المحلي والمستورد، مبينا أن سعر طن الحديد وصل إلى 1800 ريال مرجحا أن يكون هناك استمرار في تراجع الأسعار ليصل الى 1500 ريال لطن الحديد في حال استمرت وتيرة التراجع في قطاع البناء والتشييد. مبيناً أن إجمالي إنتاج الحديد في المملكة يفوق 2 مليون طن سنوياً، مشددا على أن الانخفاض الحالي في أسعار الحديد يعتبر عاملا إيجابيا للأفراد الراغبين في التوسع في مشاريعهم العمرانية. إلى ذلك، توقع نائب رئيس لجنة المقاولين في غرفة جدة المهندس عبدالله رضوان، أن يستمر طن الحديد ضمن سعره الحالي حتى نهاية 2015، مشيراً في حديثه ل"الوطن" أن أسباب الانخفاض في الأسعار وجود فائض في الإنتاج وقلة في الطلب إضافة إلى الكساد العالمي في بناء المشاريع، وقال رضوان: إنه "لن يكون هناك ارتفاع في أسعار الحديد خلال الفترة المقبلة"، موضحاً أن موجة التذبذب العالمي في أسعار الحديد بدأت منذ عام 2008، لافتا إلى أن المملكة تستهلك مايصل إلى 10 ملايين طن سنوياً من الحديد.