يتسبب فضول المصورين الصحفيين، ومراسلي الفضائيات في تفجر الخلافات والأزمات في سرادقات العزاء الخاصة بالفنانين. أقرب المواقف ما حدث خلال تشييع جنازة الفنانة الراحلة فاتن حمامة أول من أمس، حينما انفعل الفنان فاروق الفيشاوي على بعض المصورين، ونهرهم بسبب مطاردتهم للممثلين والشخصيات العامة لالتقاط الصور لهم دون مراعاة طبيعة المناسبة. الظاهرة أجبرت بعض الفنانين ممن يتوفى أقاربهم بوضع لافتة خارج سرادق العزاء مكتوب عليها "ممنوع التصوير للصحفيين أو مراسلي الفضائيات"، وهي اللافتة التي أبرزها الفنان خالد الصاوي في عزاء والده. نفس الأمر حدث مع الفنان أحمد السقا الذي دخل في مشاجرة كبيرة مع بعض مصوري الفضائيات أثناء عزاء الفنان الراحل خالد صالح الشهر قبل الماضي، وهو ما عده المراسلون ومصورو الصحف إهانة للمهنة. وفي عزاء والدة الفنان إيهاب توفيق أصر أحد المراسلين على إجراء لقاء مع الفنان سمير غانم أثناء دخوله لأداء واجب العزاء، مما أربكه، وكاد أن يسقط على الأرض. الموقف نفسه حدث مع الفنان عادل إمام أثناء عزاء الفنان الراحل سعيد صالح، حينما التف حوله الصحفيون ليحصلوا منه على تصريحات، فما كان منه إلا أن نهرهم، وقال لهم: "ليس هذا وقتا مناسبا، فللموت حرمة"، ليتدخل بعض القائمين على العزاء، ويطردوا الصحفيين خارج السرادق. يقول الفنان فاروق الفيشاوي ل"الوطن" إن "ما يحدث من المصورين في سرادقات العزاء لا يحتمل، فالجميع يكونون في حالة حزن شديد، والمصور لا يهمه إلا الحصول على صور الفنان وهو يبكي على أنه سبق صحفي، وهو أمر ليس في محله أو في وقته، ولا بد من إتاحة الفرصة للمعزين للحزن على غياب محبيهم"، مطالبا بإنهاء هذه الظاهرة التي تحرج الجميع.