بعد ساعات من اعتقال السلطات الإيرانية للناشطة والمعارضة أتينا فرقداني وضربها أمام والدها، وقعت أمس اشتباكات في البرلمان الإيراني بين نواب من التيار الأصولي المتشدد مع النائب المستقل علي مطهري بعد إلقاء كلمته، التي احتج خلالها على استمرار فرض الإقامة الجبرية ضد زعماء الحركة الخضراء المعارضة. وقالت تقارير إن مطهري طالب خلال كلمته في البرلمان برفع الإقامة الجبرية عن مهدي كروبي ومير حسين موسوي وزوجته زهراء رهنورد، زعماء الحركة الاحتجاجية، معتبرا "استمرار احتجازهم بعد سنوات من انتهاء المظاهرات في الشوارع أمرا يخالف الدستور". وأدت تصريحات مطهري للمطالبة بإطلاق سراح كروبي وموسوي ورهنورد إلى "قيام عدد من النواب المتشددين بإطلاق الشعارات ضده والتشويش على كلمته ثم اشتبكوا مع مطهري بالأيادي، وحاولوا إنزاله من على المنصة، غير أنه قاومهم واستمر بكلمته". ووفقا لوكالة "إيلنا"، "اشتبك بعض النواب مع مطهري وإثر استمرار المشادات الكلامية بعد الاشتباك، أعلن نائب رئيس البرلمان الإيراني محمد حسن أبوترابي فرد، الذي كان يدير الجلسة، فترة استراحة من أجل إنهاء النزاع. وكانت قوات الأمن الإيرانية اعتقلت أول من أمس الناشطة والرسامة أتينا فرقداني، لدى حضورها لمحكمة الثورة بطهران التي استدعتها، بسبب نشرها مقطع فيديو تحدثت فيه عن تعرضها للتعذيب النفسي والجسدي، وإجبارها على خلع ملابسها بالكامل أثناء اعتقالها وكذلك كشفها عن وجود كاميرات تصور النساء في حمامات قسم النساء بسجن "إيفين". ووفقا لتقارير فقد وجّه القاضي أبوالقاسم صلواتي رئيس الشعبة 15 لمحكمة الثورة تهما جديدة لفرقداني. ونقلت التقارير عن المخرج الإيراني المعارض محمد نوري زاد، قوله إن "عناصر الأمن انهالوا بالضرب على أتينا لدى اعتقالها أمام أعين والديها واقتادوها إلى معتقل "قراتشك ورامين" وسط العاصمة طهران". يذكر أن آتينا فرقداني، المفرج عنها قبل فترة من سجن "إفين" سيئ الصيت بطهران، كانت كشفت عن حالات التعذيب والإساءة وتصوير النساء في الحمامات من خلال كاميرات سرية في الجناح الثاني الخاص بالنساء، الذي تشرف عليه استخبارات الحرس الثوري الإيراني.