رفضت حركة طالبان عرضا قدمه الرئيس الأفغاني أشرف غني للمشاركة في الحكومة الأفغانية في إطار جهوده لإنهاء العنف في البلاد وجددت تأكيدها على مواصلة القتال ضد حكومته. وجاء رفض الحركة الرسمي على خلفية عرض الرئيس الأفغاني أشرف غني لتولي حركة طالبان حقائب وزارية وهي وزارات شؤون الريف، والحدود، والحج، فضلا عن مستحقات الجمارك وحكام الأقاليم منها إقليم قندهار معقل الحركة بالجنوب الأفغاني في الحكومة الجديدة. وفشلت الرئيس الأفغاني في تشكيل حكومته الجديدة بعد ثلاثة أشهر من المشاورات بسبب الخلاف بين الرئيس غني وشريكه في الحكم عبدالله عبدالله فيما قال إن الحكومة يجب ألا تضم فقط أعضاء من فريقين ولكن من كل الأطراف في أفغانستان بما في ذلك حركة طالبان. ولكن حركة طالبان قالت مبررة رفضها للعرض الأخير إن العقبة الرئيسة التي حالت دون قبول العرض كانت توقيع الاتفاق الأمني مع واشنطن الذي يسمح ببقاء آلاف من القوات الأميركية في البلاد بعد عام 2014 في أفغانستان. يذكر أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري سيبدأ بعد غد زيارة رسمية إلى أفغانستان لحل أزمة التشكيلة الوزارية التي فشلت فيها الحكومة الأفغانية منذ تنصيب الرئيس أشرف غني في 29 سبتمبر الماضي في حين ينص الدستور الأفغاني على التشكيلة الوزارية في غضون فترة أقصاها 45 يوما.