هاجمت حركة طالبان أكبر قاعدة القوات الأميركية في باجرام الأفغانية، زاعمة سقوط قتلى وجرحى في صفوف القوات المستهدفة في الوقت الذين قتل قائد شرطة إقليم قندوز بهجوم انتحاري تبنته الحركة. وذكر المتحدث الإعلامي باسم طالبان الذي قال في اتصال هاتفي: إنه ذبيح الله مجاهد، أن مسلحي الحركة أطلقوا صاروخين من هضاب "كاريكاو" المطلة على القاعدة ليل أول من أمس سقطا داخل القاعدة وألحقا بها أضرارا جسيمة في الأرواح والمعدات العسكرية. ولكن القوات الأميركية قالت في بيان: إن الصاروخين سقطا في حقول قريبة من القاعدة ولم يتسبب الهجوم في سقوط قتلى أو حدوث أضرار. في سياق متصل، أكدت مصادر رسمية أفغانية أن قائد شرطة إقليم قندوز عبدالرحمن سيد خيلي قتل برفقة 4 حراس بهجوم انتحاري تبنته طالبان. وقال محمد أنور حاكم الإقليم الذي يشهد مزيدا من الاضطرابات وسط تمرد متصاعد تقوده طالبان: إن عبدالرحمن سيد خيلي كان يقوم بدورية مع نحو 50 من رجاله عندما فجَّر انتحاري عبوة ناسفة ما أسفر عن مقتله مع 4 من حراسه. وندَّد الرئيس الأفغاني حامد قرضاي بالهجون قائلا "إن طالبان المتمردة فشلت في الولايات الشمالية وخاصة في ولاية قندوز بيد القائد عبدالرحمن سيد خيلي لذا خططت لاغتياله إلى أن تمكنت من قتله". وجدَّد قرضاي تأكيده على أن "أعداء أمن واستقرار أفغانستان لن يحققوا أهدافهم". في غضون ذلك، قطعت عناصر مسلحة من طالبان آذان 8 أفغانيين في ولاية قندهار المعقل التقليدي لحركة طالبان بدعوى تعاونهم مع الحكومة الأفغانية والقوات الأجنبية. وقال محمد خان (60 عاما) من مديرية زيراي في ولاية قندهار: إن مجموعة مسلحين من طالبان خطفتنا ونحن 8 أشخاص ثم أطلقوا سراح 4 أطفال واقتادونا إلى مكان مجهول وقرروا قطع رؤوسنا ولكننا ألححنا عليهم أننا تركنا أولادا صغارا خلفنا فاكتفوا بقطع آذاننا ثم أطلقوا سراحنا. وبينما لم تعلق طالبان على الحادثة بالنفي أو التأكيد، اتهم حاكم الإقليم توريالي ويسا الحركة بتورطها في قطع آذان المواطنين.