قالت مصادر يمنية أمس إن جماعة الحوثي المتمردة، تقوم حالياً بتغيير أسماء 11 شارعاً رئيساً في العاصمة اليمنية صنعاء، مشيرة إلى أن الجماعة زعمت أنها ستختار أسماء لشخصيات وطنية لإطلاقها على هذه الشوارع بدلا من الأسماء المختارة من الحكومة. من ناحية ثانية، اندلعت أمس اشتباكات عنيفة بين قبائل محافظة مأرب، وقوات الجيش اليمني بعد وصول قوة عسكرية إلى المنطقة، حيث فشلت المفاوضات بين الطرفين في تسليم الأسلحة التي استولت عليها القبائل خلال معركتها مع كتيبة من الحرس الجمهوري التي سقط فيها عشرات القتلى والجرحى من الجانبين. وأوضح مصدر قبلي أن الاشتباكات توقفت بين كتيبة من الحرس الجمهوري وقبائل مأرب بمنطقة السحيل بعد استسلام الحرس الجمهوري وتسليم كل المعدات والأسلحة التي شملت عشرات الدبابات وراجمات الصواريخ وناقلات الجند التي كانت تحمل شعارات جماعة الحوثي المتمردة. وأضاف المصدر أن القبائل متحفظة على العتاد العسكري، وسيتم تسليمه لوزير الدفاع بعد التأكد من عدم اعتراضه من الحوثيين. وكانت هذه القوة العسكرية متجهة نحو صنعاء قادمة من محافظة شبوة الجنوبية، وبحسب مصادر قبلية فإن بعض تلك القوات كان يرفع شعارات الحوثي، وقد طالبت القبائل قيادة المنطقة العسكرية بضمان عدم وقوع القوة في قبضة الحوثيين الذين يرابطون بالقرب من مفرق الجوف، إلا أن قيادة المنطقة العسكرية رفضت ذلك.وفي محافظة تعز، قالت مصادر محلية إن هناك حشودا حوثية كبيرة أمام حديقة تعز في "بيت الجن" بالمدخل الشرقي للمدينة، مشيرة إلى أن هذه الحشود جاءت لإحياء المولد النبوي وأن جزءا كبير منها يتم تجهيزها وتجميعها أمام "بيت الجن" وإرسالها إلى العاصمة للمشاركة في المهرجان الكبير الذي تم الإعداد له منذ فترة طويلة. من جانبهم، قام عدد من شباب الثورة بإزالة كل الشعارات واللوحات والملصقات، خصوصا ذات العبارات التي اتسمت بالطائفية، التي دأب الحوثيون على تعليقها وبشكل مكثف في عدد من شوارع المدينة، لاسيما الرئيسة، مؤكدين أن إزالة هذه الشعارات تأتي ضمن ما أسموه الواجب الوطني "الذي يمليه الضمير تجاه المدينة الثقافية". إلى ذلك، تفقد محافظ إب يحيى الإرياني أمس أحوال الجرحى والمصابين جراء العملية الارهابية التي وقعت أول من أمس، وأسفرت عن مقتل وإصابة العشرات.