أكد مصدر يمني رفيع في محافظة تعز ل«عكاظ»، أن أجهزة الأمن قبضت على الزبير عبدالرحمن أحد أخطر عناصر القاعدة، وقتلت عبدالقوي أحمد الجرادي الذي سبق أن اعتقل في المملكة في قضية بيع مخدرات، والتحق بالقاعدة بعد ترحيله إلى اليمن. وقال المصدر: إن الأجهزة الأمنية تمكنت أيضا من القبض على أحمد أمين الجرادي وحمزة الجرادي، وهما من عناصر التنظيم الفارين من أبين إلى تعز. وأضاف: إن تعز في مأمن من فوضى الحوثيين، الذين أدركوا أن تناغم القيادات العسكرية والأمنية يشكل خطرا على وجودهم داخل المحافظة، خاصة أنهم يعتمدون في دخولهم للمحافظات التي سيطروا عليها على الخلافات بين القوى العسكرية والتي نتج عنها تواطؤ معهم مكنهم من زرع نقاط التفتيش واستمالة المواطنين بأساليب مخادعة. وأفاد المصدر ذاته، أن قائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء محمود الصبيحي والواقعة تحت مسؤولياته محافظات (تعز وعدن ولحج وأبين والضالع)، عاقد العزم على عدم وجود أي مجاميع مسلحة في تعز بما فيها عناصر الحوثيين مهما كلف الأمر، مبينا أن محافظ تعز شوقي هائل سبق أن التقى ممثلين للحوثي في رمضان، وأكد لهم أن المحافظة لم ولن تكون تحت رحمة أي أحزاب أو جماعات أو قوى سياسية، وأنها ستظل على الحياد التام، وضد أي تواجد لعناصر القاعدة. وبين المصدر، أن الاتفاق الذي أبرم بين الحوثيين والأجهزة الأمنية والقوى السياسية، ينص على أن تبذل السلطة المحلية في تعز أقصى الجهود للقبض على عناصر من القاعدة يتهمهم الحوثيون بقتل أفراد من جماعتهم مقابل أن تكون المحافظة في منأى عن أي صراعات، وهو ما يهدد بإفشال الاتفاق في حال عدم تمكن الأجهزة من القبض على المطلوبين، ولفت إلى أن الحوثيين يدركون أن القبض على عناصر القاعدة أمر صعب، وقد يتخذون ذلك ذريعة لهم لبدء محاولات جديدة لدخول تعز الموحدة ضدهم، الأمر الذي ينذر بحرب شوارع تلقن الحوثيين درسا لن ينسوه. وأوضح المصدر، أن المواجهات بين المتمردين الحوثيين وعناصر القاعدة تدور حاليا في يريم القريبة من إب باتجاه صنعاء والقريبة من محافظة ذمار، في إشارة إلى أن محافظة تعز لا تزال حتى اليوم في منأى عن هذه المواجهات. وقالت مصادر قبلية ل«عكاظ»، أن جهودا تبذل لإيقاف المواجهات التي أسفرت عن مقتل 16مسلحا وإصابة العشرات، مبينة أن قرابة 20 سيارة حوثية كانت قادمة من ذمار إلى إب لكن قبائل يريم اعترضتها وخاضت مواجهات عنيفة. وأكدت أن تلك التعزيزات فشلت ووضعت الحوثي في مأزق قد يجبره على التقهقر والعودة إلى صنعاء. وفي مدينة رداع بالبيضاء، تحدثت المصادر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من الحوثيين في هجوم للقاعدة ما أجبر المتمردين على الانسحاب. وقال ناشطون في الحراك التهامي ل«عكاظ»، إن المئات من مسلحي الحراك جابوا شوارع الحديدة، وأمهلوا متمردي الحوثي 24 ساعة للخروج، وسحب مسلحيهم من المحافظة. وأضافت: إن شيخ الزرانيق محمد منصر أعلن أمس تأييده وقبائله لمطالب الحراك.