قضت المحكمة الابتدائية الجزائية المتخصصة في قضايا امن الدولة والإرهاب بصنعاء غياباً امس السبت بالسجن 15 عاماً ضد يحيى الحوثي عضو البرلمان اليمني واللاجئ السياسي في ألمانيا تبدأ من تاريخ القبض عليه. وقد دانت المحكمة قي الحكم الذي أصدره القاضي محسن علوان رئيس المحكمة يحيى الحوثي المسؤول السياسي لحركة المتمردين الحوثيين في اشتراكه في عصابة مسلحة قادها في عدد من مناطق الجمهورية ورفع شعار الدين بدون وجه حق ضد الدولة وأمنها واستقرارها، معدا لها الوسائل اللازمة من الأسلحة والذخائر والمتفجرات ووسائل النقل وأجهزة الاتصالات والذي نتج عنها مقتل عدد من الجنود والمواطنين من النساء والرجال والأطفال والشيوخ وتخريب وإتلاف الممتلكات العامة والخاصة والاعتداء على السلطات الدستورية، بحسب ما جاء في قرار الاتهام. وبين الحكم أن الحوثي شقيق عبدالملك زعيم الحوثيين انه كان يخطط لاغتيال شخصيات اجتماعية يمنية ودبلوماسية منها السفير الأمريكي بصنعاء إلى جانب تحريضه المغرر بهم من حركته بعدم الانقياد للقوانين وإذاعة أنباء وأخبار مغرضة لتعكير السلم والأمن العام. وجاء في حيثيات الحكم أن يحيى الحوثي الذي سحبت منه الحصانه البرلمانية استعان بجهات خارجية وعناصر معادية للاستقواء بهم ضد الدولة لمده بالدعم المالي لتنفيذ مخططهم الإجرامي. وفي الجلسة قال محامي الدفاع عن يحيى الحوثي المنصب من قبل المحكمة، بأنه يحتفظ بحقه في استئناف الحكم وبما تفرضه العدالة. من جانب اخر قتل ثلاثة جنود وأصيب ثلاثة اخرون امس السبت في مواجهات مسلحة عنيفة بين الأمن وقبائل جهم على خلفية تعرض احد ابنائها المسجونين لمحاولة اغتيال داخل محكمة بصنعاء الأسبوع الماضي. وقالت مصادر محلية ان مستشفى الكمب استقبل ثلاثة جنود جرحى جراء الموجهات التي اندلعت في منطقة السحيل، فيما تمكن المسلحون المتمترسون في الجبال تمكنوا من إعطاب دبابتين عسكريتين، ولم تسجل أي إصابات في صفوفهم جراء تمترسهم في الجبال واستعدادهم المسبق للمواجهات. وذكرت المصادر أن الجيش استخدم مختلف أنواع الأسلحة بما فيها المدفعية والدبابات لفتح الطريق الذي يربط صنعاء مأرب وقطعته قبيلة جهم، وأن تعزيزات عسكرية من قوات الحرس الجمهوري بمعسكر حزم (ماس) بمفرق الجوف في طريقها الآن إلى منطقة السحيل بمأرب حيث تدور المواجهات بين الجيش والقبائل. كما قام الجيش بقطع الخط الرئيسي – صنعاء مأرب – في منطقة مفرق الضيق لمنع وصول إي تعزيزات قبيلة لجهم التي تطالب بتسليم الجناة. في شمال اليمن قتل 28 شخصا على الاقل، بينهم 23 جنديا، الجمعة في اشتباكات بين القوات الحكومية والمتمردين الحوثيين كما افادت مصادر قبلية ومن حركة التمرد. وقال وجهاء قبائل لوكالة فرانس برس ان 15 جنديا قضوا في كمين نصبه المتمردون على الطريق بين محافظة صعدة، معقل المتمردين، ومحافظة الجوف المجاورة. واضافت المصادر نفسها ان الهجوم الذي وقع بعد ظهر الجمعة في منطقة وادي آل ابو جبارة شمال شرق صعدة، استهدف آليتين عسكريتين محملتين بالمواد الغذائية. من جهة اخرى، قتل ثمانية عسكريين اخرين، بينهم ضابط، في مواجهات مع انصار حركة التمرد في احد احياء المدينة القديمة في صعدة، بحسب ما افادت حركة التمرد على موقعها الالكتروني. واحبط الجيش اليمني الجمعة محاولة تسلل لمتمردين في صعدة كانوا تجمعوا في الضاحية الجنوبية للمدينة، كما اعلن مصدر عسكري مضيفا ان "عددا من المتمردين قتلوا"، لكنه لم يحدد عددهم. من جهة اخرى، قتل خمسة مدنيين جراء سقوط قذائف اطلقها متمردون على منزل البرلماني والزعيم القبلي عثمان مجلي، كما افادت السلطات المحلية التي اضافت ان احد ابناء الشيخ مجلي، حميد، بين الضحايا. واضافت المصادر نفسها ان الشيخ مجلي، احد اكثر الوجهاء القبليين نفوذا في محافظة صعدة، انضم الى القوات الحكومية في حربها على المتمردين. وتدور معارك متقطعة منذ 2004 بين الجيش اليمني والمتمردين الزيديين الشيعة اسفرت عن سقوط الاف القتلى. وتتواصل المواجهات رغم عروض السلام التي قدمتها حركة التمرد التي اكدت الثلاثاء انها التزمت بالشروط الستة التي وضعتها صنعاء لوقف المعارك التي استؤنفت في اب/اغسطس 2009.