قالت مصادر ديبلوماسية يمنية أمس إن المجتمع الدولي يراقب عن كثب كل ما يدور في العاصمة صنعاء، مشيرة إلى أن فريقا متخصصا شكل من الإنتربول الدولي بمعيه مراقبين من مجلس الأمن سيصل في الأيام المقبلة إلى صنعاء للتحقيق فيما يدور بها من اضطرابات. وأضافت المصادر أن المجتمع الدولي سيوجه ضربة قوية للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح في الأيام المقبلة قد تنفذها وحدة من الإنتربول الدولي، لافتة إلى أن جميع الدول المعنية بتنفيذ قرار تجميد أمواله قد انتهت من حصرها وتتبع معلومات حركة أمواله والأشخاص الذين يديرونها وسيتم إعلان تجميد الأموال جميعها في فبراير المقبل، على أن يتم منحها إلى الحكومة اليمنية. في سياق متصل، لمح عادل الشجاع القيادي في حزب صالح إلى التحضير لتشكيل مجلس عسكري لإدارة شؤون البلاد، مستبعدا أن يتم إجراء انتخابات خلال العام او العامين المقبلين. ميدانيا، أعلن مصدر عسكري مقتل ثلاثة جنود يمنيين وجرح خمسة آخرين في تفجير لتنظيم القاعدة هو الثاني من نوعه خلال ثلاثة أيام في محافظة حضرموتجنوب شرق البلاد. وقال المصدر إنه تم تفجير عبوة ناسفة وضعت في وسط سيئون ثاني مدن حضرموت عن بعد عند مرور آلية للجيش "ما أدى إلى مقتل ثلاثة جنود وجرح خمسة آخرين". وكان ثلاثة جنود يمنيين قد قتلوا وأصيب رابع بجروح في هجوم بعبوة ناسفة نفذه تنظيم القاعدة الأربعاء الماضي ضد مركبة عسكرية غرب مدينة سيئون جنوب شرق اليمن. إلى ذلك، قال مصدر طبي إن الهجومين بسيارتين مفخختين ضد جماعة الحوثي المتمردة اللذين وقعا أول من أمس في مدينة الحديدة أسفرا عن مقتل سبعة أشخاص إضافة إلى الانتحاريين، وإن 15 على الأقل أصيبوا، لافتا إلى أنه لم يتضح بعد عدد القتلى والمصابين من بين الحوثيين. وفيما اعترفت مصادر حوثية بالهجومين، أعلن حساب يخص جماعة أنصار الشريعة المرتبطة بتنظيم القاعدة على موقع تويتر المسؤولية عن التفجيرين.