أفادت مصادر إعلامية عن حشد قوات النظام المئات من الجنود والآليات في معركة أطلق عليها اسم «قوس قزح» بهدف السيطرة على مخيم حندرات والمناطق المحيطة بها، والتمدد شمالاً باتجاه معسكري نبل والزهراء الذين يشهدان اشتباكات عنيفة بين الكتائب الإسلامية والعناصر الشيعية الموجودة في المنطقة. حسبما أفاد مركز حلب الإعلامي. وأشار المركز إلى أن إعلام النظام بدأ بالترويج للمعركة التي وصفها بالحاسمة وبدأت بالتطبيق عملياً، من خلال اشتداد وتيرة المعارك في شمالي مدينة حلب و في شمالها الشرقي في كل من البريج، وحندرات، وكرم الطراب، ومحيط سجن حلب المركزي، حيث شهدت الساعات الأخيرة معارك طاحنة بين الثوار و قوات النظام أسفرت عن مقتل عدد كبير من قوات النظام و ارتقاء 11 شهيداً من الثوار حسبما أفاد ناشطون، مع تقدم طفيف لقوات النظام بمنطقة المناشر في البريج صباح الأحد. من جهتها قامت فصائل الثوار باستنفار مقاتليها والتوجه إلى جبهات القتال المشتعلة التي تشهد معارك مفصلية بين الثوار وقوات النظام، حيث أفاد مصدر عسكري لمركز حلب الإعلامي، بأنّ المعارك اشتدت وتيرتها خلال الساعات ال24 الأخيرة مؤكداً على ثبات المقاتلين في المناطق التي تشهد اشتباكات متواصلة . يذكر أنّ قوات النظام المدعومة بعناصر شيعية وأفغانية ومليشيات لواء القدس الفلسطيني تحاول منذ ما يزيد على الشهرين إطباق الحصار على مدينة حلب من خلال شن هجمات متفرقة على عدة مواقع استراتيجية باءت جميعها بالفشل وأسفرت عن وقوع خسائر كبيرة في الأرواح و العتاد في صفوف قوات النظام. وقالت وكلة شهبا برس إن الاشتباكات العنيفة تواصلت أمس على جبهة البريج بين الثوار قوات الأسد في محاولة من قبل الثاني التقدم باتجاه المناشر والمجبل والثوار يتصدون لهم. وذكرت شبكة شام الإخبارية أن اشتباكات دارت أمس على عدة جبهات في مدينة حلب وخاصة على جبهة البريج، في حين ارتقى 16 شهيدا من الثوار خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية جراء الاشتباكات الدائرة لتحرير منطقة المناشر، وبالمقابل تمكن الثوار من قتل 20 عنصراً من قوات الأسد، وقصفت مدفعية الأسد وصواريخه كل من مدينة عندان وبلدة حيان.