وصل وزير الدفاع الأميركي المستقيل تشاك هاجل إلى العاصمة العراقية بغداد في زيارة مفاجئة أمس، لبحث الحرب ضد تنظيم"داعش" الإرهابي مع المسؤولين في الحكومة العراقية، وتزامنا مع وصوله طالبت أوساط عشائرية وساسية في المحافظات الخاضعة لسيطرة التنظيم بتفعيل دور التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب. وكان وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي، تفقد محافظة صلاح الدين شمالي بغداد لتقييم المكاسب التي حققها الجيش في مواجهته مع "داعش"، وقال "إن مستوى العمليات ليس بالمستوى المطلوب. ممكن أمام القدرات المتوافرة لقوات التحالف الجوية أن تحقق الكثير وأعتقد من خلال اطلاعي على إمكانات قوات التحالف الجوية أنها تستطيع أن تضعف قدرات "داعش" بنسبة 70 إلى 80% إذا نفذت عمليات جوية أكبر". وقال عضو تحالف القوى العراقية النائب عن محافظة نينوى علي المتيوتي ل"الوطن"، نأمل أن تسفر زيارة هاجل عن نتائج إيجابية في إطار تفعيل دور التحالف الدولي، وتقديم المساعدة للقوات العراقية ومسلحي العشائر في محاربة الإرهاب"، مضيفا أن "الحكومة العراقية لم تقدم ما يساعد مسلحي العشائر على مواجهة الإرهاب، خاصة في محافظة الأنبار، واقتصر اهتمامها على المتطوعين ضمن ما يعرف بالحشد الشعبي". وكان المرجع الديني علي السيستاني أصدر فتوى بعد سيطرة "داعش" على محافظة نينوى بالتطوع لمحاربة التنظيم. وفيما أكد المتيوتي أهمية تضافر كل الجهود لمحاربة الإرهاب، شدد أحد شيوخ عشائر الأنبار على دعم مسلحي العشائر. وقال الشيخ وليد الدليمي ل"الوطن"، إن "مجلس محافظة الأنبار أجرى اتصالات مع السفارة الأميركية في بغداد، ولم تسفر عن نتائج في إطار دعم مسلحي العشائر"، داعيا الحكومة العراقية إلى مطالبة التحالف الدولي بأن يكون دوره أكثر فاعلية في محاربة الإرهاب". وفي شأن آخر، حددت اللجنة التحقيقية البرلمانية المشكلة لمعرفة أسباب سقوط محافظ ة نينوى بيد "داعش" مواعيد استجواب مسؤولين محليين، وقادة عسكريين. وقال عضو اللجنة النائب زاهد محمد سلطان، ل"الوطن" اللجنة البرلمانية التحقيقية باشرت أعمالها وهي تضم أعضاء غالبيتهم نواب عن محافظة نينوى وبمشاركة نواب آخرين من كتل مختلفة، وقد حددت اللجنة مواعيد لاستجواب الضباط الذين كان يشرفون على المدينة عسكريا". مضيفا أن "المحافظ أثيل النجيفي سيكون أحد الأشخاص الذين تستجوبهم اللجنة". وكان "داعش" سيطر على مدينة الموصل مركز محافظة نينوى في العاشر من يونيو الماضي، وإثر ذلك طالبت أوسط سياسية بمحاسبة المسؤولين المقرين وفي مقدمتهم رئيس الحكومة السابق نوري المالكي. وفي محافظة كركوك أعلن رئيس مجلس النواب سليم الجبوري أمس، تشكيل لجنة برلمانية لمتابعة تنفيذ المادة الدستورية 140 المتعلقة بالمناطق المتنازع عليها، مشيرا في الوقت نفسه إلى أهمية تشكيل قوات الحرس الوطني وتسليح العشائر. وقال في كلمته أمام الحكومة المحلية بحضور محافظ كركوك نجم الدين كريم وشيوخ ووجهاء عشائر من المدينة، أن "قوانين الموازنة والحرس والوطني وتسليح العشائر تتصدر أولويات خطة الإنقاذ التي لا تحتمل التأخير أو التأجيل"، مبينا أن "هذه القوانين تأخرت بسبب البيروقراطية وأن من الواجب أن نشرع بها سريعا دون تلكؤ". مضيفا أن "البرلمان شكل لجنة موقتة لمتابعة المادة 140 الدستورية وتشكيل عدد من اللجان لحل المشاكل الخاصة بالمحافظات المتنازع عليها". والمناطق المتنازع عليها هي: كركوك ومدن تقع في محافظات نينوى وصلاح الدين وديالى يطالب إقليم كردستان باستعادتها، بوصفها كانت ذات أغلبية، لكن النظام السابق غير هويتها الديموغرافية، وألحقها بمحافظات ذات أغلبية سكانية عربية. وشهد اجتماع الجبوري نشوب مشادة كلامية بين عضو الوفد البرلماني النائب أرشد الصالحي رئيس الجبهة التركمانية وأعضاء كرد بمجلس المحافظة حول هوية كركوك، ما تسببت في فض الاجتماع.