فيما انتقد عدد من المواطنين التشوه البصري الذي طال جدران وأسوار عدد من المدارس في محافظة الطائف، مطالبين بعقوبات رادعة للمخالفين والعابثين، أوضح مدير الإعلام التربوي بإدارة التربية والتعليم بالطائف عبدالله الزهراني، أن المدارس تؤدي دورها التوعوي في تحسين البيئة المحيطة والمحافظة على الممتلكات العامة وضرورة تفاعل المجتمع وتصديه لظاهرة الكتابة على أسوار المدارس. وأضاف أن قسم الصيانة يعمل على تأهيل المدارس التي تتطلب صيانة ومنها الأسوار الخارجية وإعادة طلائها، مؤكدا أنه في حالة ورود بلاغ من أي مدرسة يتم على الفور اتخاذ الإجراء اللازم. واستغرب مواطنون في حديث إلى "الوطن"، من وجود كتابات وعبارات خادشة للحياء على بعض جدران مدارس الطائف، إذ أوضح عبدالعزيز الحارثي أنه يستغرب وجود عبارات وكتابات غير لائقة على جدران المدارس بصفة خاصة أو على جدران المرافق العامة، مطالبا بأن يكون للمدرسة دور توعوي وتثقيفي لطلابها، وإرسال رسائل إلى المجتمع عبر الطلاب لرفع مستوى ثقافة الحفاظ على الممتلكات العامة لديهم. واقترح حامد الجعيد أن تعمم الفكرة التي تلجأ إليها بعض إدارات المدارس بكتابة نصائح وإرشادات على الأسوار لعدم ترك الفرصة لأيدي العابثين. من جهته، أكد الأخصائي النفسي منصور الزهراني، أن ظاهرة الكتابة على الجدران ترجع إلى عدة أمور منها الفراغ الذي يجده الشاب أو إلى الرغبات المكبوته، أو لإشباع هوايته ورغباته بالكتابة والرسم فقط. وأشار إلى أنه لعلاج هذه الظاهرة يجب أن تتضافر الجهود بين المدرسة والمنزل والمسجد ورجال الأمن، واستغلال طاقات الشباب فيما يعود عليهم وعلى المجتمع بالنفع. إلى ذلك، نصت لائحة الغرامات والجزاءات عن المخالفات البلدية الصادرة بقرار مجلس الوزراء رقم 218 في 6/ 8/ 1422، على أن عقوبة تشويه جدران الأبنية أو الأسوار بالكتابة أو الرسم أو خلافه أو استخدامها للأغراض الإعلانية، إضافة إلى تشويه الجسور والأنفاق والممرات ولوحات تسمية الشوارع واللوحات المختلفة بالكتابة عليها أو استخدامها لأغراض الإعلان دون إذن مسبق من جهة الاختصاص، تكون بغرامة 200 ريال كحد أدنى و500 ريال كحد أعلى مع إصلاح الضرر على نفقة المتسبب.