رغم استنكار الأهالي لهذا المشهد السيئ، إلا أنهم اعتبروا ظهور الكتابات على المرافق الحكومية والحدائق العامة، ليس جديدا على رنية. مؤكدين أن العبث بممتلكات الآخرين وتشويه المنازل ودورات المياه والأماكن العامة بعبارات سيئة تصرف غير لائق لا يتماشى مع عادات وقيم مجتمعنا المحافظ. الغريب في الأمر أن الظاهرة آخذة في الاستفحال نظرا للسكوت عليها، فرغم أنه سلوك خاطئ وغير حضاري، إلا أن المؤلم أن فاعليه استمرأوا ذلك، لدرجة أنهم تجرأوا على تشويه الآيات القرآنية المكتوبة على سور إحدى مدارس المحافظة. وعبر المواطن عبدالله السبيعي أن الكتابة على الجدران ظاهرة منتشرة تحمل في طياتها مظهرا غير حضاري وذلك لما تعطيه من انطباع سيئ عن ساكني المحافظة، بالإضافة إلى أنها مثيرة لحفيظة الآخرين، حيث تحتوي على عبارات خادشة للحياء ومسيئة للذوق العام. وشاطره الرأي فواز السبيعي قائلا: إن الحزم في مواجهة ذلك وفرض العقوبات على مشوهي المنظر العام والمعتدين على الممتلكات الخاصة والعامة يحد من تزايد الظاهرة، مضيفا: من الضروري إيجاد متنفس للشباب يسد أوقات فراغهم في ما هو مفيد، بالإضافة إلى استحداث موقع مخصص للكتابات والرسم لاستيعاب طاقات الشباب وتحويلها إلى طاقة إيجابية. وأوضح تركي السبيعي أن بعض الأسباب التي أدت إلى انتشار ظاهرة الكتابة على الجدران تعود إلى إهمال الابناء دون رقابة وتوجيه حيث استخدامت الجدران من قبل البعض كساحة للحوار والردود وتبادل السباب بين الشباب، مضيفا: أحد أسباب العلاج هو التربية الصحيحة داخل البيت من قبل الآباء، وكذلك الدور الكبير على المدارس في إيصال النصيحة الصحيحة للطلاب بعدم التشويه والعبث بالممتلكات. ويشير السبيعي الى أن الجميع مطالب بالمساعدة كل حسب موقعه لمنع هذه الظاهرة وتكثيف البرامج التوعوية في المدارس وإقامة حملات يشارك فيها الطلاب لإزالة الكتابة من جدران المدارس وتبصيرهم بالأسلوب التربوي المناسب والحفاظ على الممتلكات الخاصة والعامة وكذلك استغلال وسائل الاتصال المدرسية كالإذاعة والنشرات والمطويات واللوحات الإرشادية في توعية الطلاب وتعزيز السلوك الحسن لديهم. وأوضح مصدر بإحدى مدارس المحافظة أن الكتابة على الجدران وتشويهها ظاهره دخيلة على مجتمعنا لا بد من مكافحتها والتخلص منها بالبرامج التوعوية والحملات ولا بد من إشراك فئات المجتمع لزيادة الوعي لديهم ونشر ثقافة المحافظة على الممتلكات.