سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نهاية مأساوية لرهينة أميركي في جبال شبوة أوباما: لن ندخر جهدا في استخدام القوة لإعادة مواطنينا سالمين * بعد أكثر من عام على انسحابه.. انتشار للجيش اليمني في الضالع
انتهت حياة رهينة أميركي بطريقة مأساوية في جبال شبوة، المحافظة الواقعة جنوب اليمن، بعدما فشلت عملية "كوماندوز" شاركت فيها قوات من النخبة في الجيش اليمني والأميركي، وهي المحاولة الثانية التي تفشل لتحرير رهائن أجانب خلال بضعة أيام. وكانت ساعات الصباح الأولى من أمس الأخيرة للصحافي لوك سومرز، المختطف منذ سبتمبر العام الماضي، إذ قتل مع مواطن آخر من جنوب أفريقيا يدعى بيير كوركي، إثر عملية خاطفة نفذها الجيش الأميركي مسنودة بقوات من النخبة في الجيش اليمني، لتحريره من قبضة الخاطفين المنتمين إلى تنظيم القاعدة. وإضافة إلى مقتل الرهينتين، أسفرت العملية عن مقتل 11 شخصا، هم تسعة رجال وامرأة فيما أصيب نحو 20 آخرين. وفيما تحدثت صنعاء عن "عملية نوعية تم تنفيذها في منطقة عبدان بمحافظة شبوة استهدف عناصر للقاعدة"، أكدت الولاياتالمتحدة مقتل سومرز، وأبرق باراك أوباما تعازيه إلى أسرته، وقال في بيان "نيابة عن الشعب الأميركي أتقدم بأحر التعازي لعائلة لوك وأحبائه"، وأضاف: "كما يظهر من خلال عمليات الإنقاذ هذه وعمليات سابقة، فان الولاياتالمتحدة لن تدخر جهدا في استخدام كل قدراتها العسكرية والاستخباراتية والدبلوماسية، لإعادة الأميركيين إلى موطنهم سالمين أينما كانوا، وسيشعر الإرهابيون الذين يسعون إلى إيذاء مواطنينا بالذراع الطويلة للعدالة الأميركية". في غضون ذلك، قالت مصادر محلية في محافظة الضالع، إن وحدات من الجيش أعادت تموضعها في مواقع بالمحافظة، بعد أكثر من عام منذ انسحابه منها وعودته إلى ثكناته العسكرية، بناء على تفاهمات آنذاك بين السلطات المحلية ووجاهات اجتماعية وقبلية، إثر صدامات وقعت مع مجاميع مسلحة من أبناء الضالع. ووفقا للمصادر ذاتها، فإن دبابات ووحدات من اللواء ال33 المتمركز في المنطقة، بدأت بالانتشار في تباب ومناطق سكنية، بالتزامن مع وصول تعزيزات عسكرية، مبدية تخوفها من أن يتسبب ذلك في تجدد المواجهات مع مسلحين من أبناء المنطقة، التي يرفض الأهالي فيها انتشار وحدات الجيش في مناطقهم ويشتكون من ممارسات تعسفية ومضايقات من تلك الوحدات، يقولون إنها تستهدف حريتهم وحرمات منازلهم وتحد من حرية التنقل داخل القرى الصغيرة المحيطة بالمدينة. وأكد شهود عيان قيام الجيش باستحداث نقاط تفتيش جديدة بالخط العام بين مدينة الضالع والمدن الأخرى، بخاصة على الطريق الرئيس الرابط بين صنعاء وعدن، وهو الطريق الذي انحسرت فيه الحركة منذ سنوات على خلفية نشاط الحراك الجنوبي المطالب بانفصال الجنوب عن الشمال، وقيام مسلحين بقطع الطريق بين شمال البلاد وجنوبها، بخاصة في منطقة سناح الحدودية السابقة بين شطري اليمن قبل عام 1990.