أكد رئيس لجنة الحكام بدورة الخليج العربي ال22 بالرياض، رئيس لجنة الحكام الرئيسة بالاتحاد المصري لكرة القدم، الحكم الدولي عصام عبدالفتاح، أن اللجنة جهزت الحكام باستعدادات مكثفة في الدورة الحالية لضمان النجاح التام في قيادة المباريات. مبينا أن الحكم العربي يعاني من الظلم، ويحتاج إلى الدعم، وهذا لن يتم إلا بتغيير العقلية العربية التي تضع الحكام شماعة في خسارة الفرق والمنتخبات، وإنهاء عقدة "الخواجة" كيف هي استعداداتكم للدورة؟ شارك الحكام في اختبارات لياقة بدنية اجتازها جميعهم بنجاح، ثم خضعوا لدورة لصقل الحكام في البطولة من خلال دورات ومحاضرات مكثفة ومدعمه بالفيديو في قانون كرة القدم؛ ليتمكنوا من تنفيذ القانون داخل الملعب، وتجنب الأخطاء وزيادة وعيهم بالقانون لمدة يومين. وكان هناك تدريب صباحي خلال الأيام الماضية من السابعة إلى التاسعة صباحا يوميا اشتمل على تمرينات اللياقة البدنية وأخرى عملية. كم يبلغ عدد أطقم الحكام وكيف تم اختيارهم؟ 30 حكم ساحة و10 مساعدين، ويوجد 8 أطقم من كل دولة خليجية من الدول الثمانية المشاركة في البطولة. كما يوجد طاقمان من أسترالياوسلوفينيا. اللجنة المنظمة بعثت بخطاب إلى كل اتحاد محلي لترشيح حكام، ولما كان بعض الحكام النخبة في الدوحة للمشاركة في معسكر الفيفا، اختارت هذه الاتحادات حكام آخرين، وأرجو أن يكونوا في مستوى الحدث. هل سيتم الإعلان عن الحكام مبكرا أم قبل المباريات مباشرة؟ سيتم الإعلان عن الحكام قبل يوم واحد لكل مباراة، وفيما يتعلق بمباراة اليوم سيقود الحكم السعودي مرعي العواجي المباراة الأولى، ولحساسية المباراة الثانية بين الكويت والعراق، سيكون الحكم من سلوفينيا. في دورات الخليج، تحدث مشكلات أحيانا حول التحكيم، ماذا أعددتم لتجنبها؟ قمنا بتثقيف الحكام لهذه البطولة، وجهزنا لهم معسكرا جيدا، ولكن لا بد من تغيير العقلية العربية بأن تكون الدورات الرياضية فرصة لتقريب الشعوب من بعضها، وهذه البطولة بالذات مهمة لتقريب المسافات بين شعوب المنطقة ولم الشمل الخليجي. مهم أن يعرف الجميع أن الرياضة فيها الفائز والمهزوم، ولا بد من التحلي بالروح الرياضية، ونثق في حكامنا لإعادة بناء الحكم العربي. ما أهم التوصيات التي وجهت بها للحكام؟ كل الحكام إخوة لي، ونصحتهم بالتركيز أثناء المباراة من بدايتها إلى نهايتها والاجتهاد، وعدم ادخار أي جهد بدني، وأن يكون الحكم قريبا من اللاعب؛ ليستطيع الحكم على الأخطاء بشكل جيد، وأن يفرض شخصيته بقوة على الفريقين؛ كي يتمكن من السيطرة على المباراة. كيف سيتم تقييم الحكام في الدورة، خاصة في حال ارتكاب الأخطاء؟ في حال ارتكب حكام أي أخطاء خلال دور المجموعات، فلن يستمروا في تحكيم مباريات في الأدوار التالية، وأتمنى ألا تظهر أي أخطاء، وإن ظهرت فإن الكمال لله وحده، بدليل أن الحكم الياباني غفل عن منح الهلال السعودي ثلاث ركلات جزاء ضد سيدني الأسترالي في نهائي دوري أبطال آسيا، وهو الذي قاد مباريات في كأس العالم لثلاث مرات. هل سيتم معاقبة الحكام إذا ما تم ارتكاب الأخطاء؟ لجان الحكام تعاقب الحكام عن الخطأ الصادرة عن إهمال بعدم التحرك لفتح زاوية الرؤية، وعدم الاهتمام بتطبيق القانون، وضعف اللياقة البدنية. ما سبب انتقاد الحكم الخليجي والعربي بصوة دائمة؟ حتى يستطيع الحكم أن يبدع في عمله يجب الاهتمام بالبيئة التي يعمل فيها، ومنحه الثقة الكبيرة في إمكاناته، لكن عدم الاهتمام وضعف الثقة يمثلان مشلكة كبيرة. يجب الاهتمام بعنصر التحكيم وتغيير العقلية العربية نحو الحكام العرب، وعدم وضعهم شماعة عند الهزائم، والمشكلة الحقيقة أنه لدينا عقدة "الخواجة" رغم وجود كوادر عالية المستوى في العالم العربي، وخبراء وطنيين يحتاجون إلى الدعم بدلا من الثقة فقط في الأجانب، الذي كان أحدهم سببا في خسارة الهلال لدوري أبطال آسيا.