أكد مفتي حاصبيا ومرجعيون، الشيخ حسن دلي، أن محاولات النظام السوري لاستقطاب الشباب الدروز في حربه ضد السنة لن تنجح، مؤكدا أن هناك وعيا كبيرا وسط الشباب لهذه المحاولات، وقال في تصريحات إلى"الوطن"، "الأحداث وقعت في الجانب السوري وليس اللبناني، ففي مناطقنا الوضع هادئ، حاولوا الزج بالدروز إلى موقع معين لإحداث فتنة مذهبية ولم ينجحوا، صحيح أن ما جرى تسبب في إحداث توتر في المنطقة، لكننا متنبهون جيدا لمحاولات بث الفرقة بين اللبنانيين، ولا شيء سيؤثر على عيشنا المشترك، رغم محاولات بعض الشخصيات السياسية المعروفة بميولها السياسية بتأييد النظام السوري الصيد في المياه العكرة، لكن نحن حريصون على العيش الواحد ومتفقون على أن ما يحصل في سورية يبقى شأنا خاصا بها". وعما تردد عن عمليات تسلح لصد إرهابيين سوريين من الدخول إلى المناطق اللبنانية الحدودية في المنطقة يرى الشيخ دلي أن كل "هذا الكلام مجرد تهويل، فمن يعرف جغرافية المنطقة يدرك صعوبة التسلل إلى القرى اللبنانية. وقد أرسلنا رسائل للمعارضة السورية بضرورة عدم محاولة نقل الجرحى عبر هذا الطريق، حتى لا تحدث مواجهات". في سياق منفصل، كشف مصدر أمني لبناني أن دمشق وضعت 3 شروط للموافقة على المشاركة في إنجاح صفقة تبادل العسكريين المختطفين لدى تنظيمي الدولة، وجبهة النصرة، مشيرا إلى أن أول الشروط هو استلام طلب رسمي من الحكومة اللبنانية بذلك. وأضاف المصدر الذي طلب عدم كشف هويته، أن دمشق وضعت ثلاثة شروط للمشاركة في تحرير العسكريين المختطفين، في مقدمتها عدم الإفراج عن العقيد في الجيش الحر عبدالله الرفاعي، الذي اعتقلته السلطات اللبنانية في منطقة القلمون أوائل الأسبوع الجاري، مهما كانت الأسباب. إضافة إلى موافقة الحكومة اللبنانية على وجود تنسيق بين الجيشين السوري واللبناني على الحدود المشتركة بين البلدين، ومنع وجود المسلحين عليها. وأن تتقدم بيروت رسميا بطلب لدمشق للمشاركة في عملية المقايضة. واستبعد المصدر موافقة الحكومة اللبنانية على هذه الشروط، مؤكدا أن من شأن ذلك أن يفتح عليها "أبواب الجحيم" حسب تعبيره، مشيرا إلى أن غالبية التيارات المشاركة في الحكومة لن توافق على حدوث هذا النوع من التنسيق، ومضى بالقول، "دمشق كالعادة تريد ممارسة انتهازيتها التي عرفت بها على الدوام، لكن ما تطالب به هذه المرة يدخل ضمن المستحيل الذي لا يمكن للحكومة اللبنانية القيام به، فالموافقة على هذه الشروط تتطلب موافقة مجلس الوزراء بالإجماع، وهو ما لا يمكن تأمينه بأي حال من الأحوال، لا سيما الشرط الثالث". من جهة أخرى، تندر عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت على مواقف "رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون الأخيرة، مشيرا إلى أنه بات يفقد أعصابه كلما خسر معركة، وأضاف أن عون كان يتشكك في موقف حزب الله من ترشيحه لمنصب الرئاسة، وبعد أن أقدم الحزب مؤخرا على إعلان تبني ترشيحه ثار عون على ذلك، لأن تبني أحد الطرفين السياسيين الرئيسيين في البلاد لترشيحه يسقط عنه صفة "التوافقية"، مما يقلل فرص وصوله إلى قصر بعبدا". وأضاف "عون بدأ يبحث عن أطراف يحملها مسؤولية خسارته منصب الرئاسة، وبات يوزع اتهاماته بصورة عشوائية، فتارة يتهم دولا في المنطقة، وتارة يتحدث عن مؤامرة داخلية". من جهة أخرى، قال مصدر أمني إن الكويتي المخطوف منذ أغسطس الماضي في وادي البقاع، أفرج عنه في وقت متأخر أول من أمس وتم تسلميه إلى السلطات المعنية. وأضاف المصدر رافضا ذكر اسمه أنه لا توجد مؤشرات على وجود دوافع سياسية وراء عملية الخطف، وتابع "بفضل الوساطة التي تولاها المفتي بكر الرفاعي، تم تسليم المواطن الكويتي إلى الأمن العام في بعلبك" في إشارة إلى مفتي منطقة بعلبك للطائفة السنية. وأكد "بالإمكان القول بشكل قاطع إن دوافع الخطف لم تكن سياسية". ولم يتسن معرفة ما إذا كانت هناك مطالب محددة للإفراج عن المختطف أو إذا تم دفع فدية.