بينما قصفت طائرات تابعة للتحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة مساء أول من أمس، مواقع لتنظيم "داعش" في شمال سورية وشرقها بينها حقل نفطي، أقدم التنظيم على قصف مخيم للاجئين على مقربة من الحدود التركية مما أوقع قتلى وجرحى. وقال المرصد السوري في بريد إلكتروني أمس، "دوت أربعة انفجارات في ريف دير الزور الشرقي ليلا ناجمة عن ضربات نفذها التحالف الدولي على منطقة حقل التنك النفطي، وحاجز لتنظيم "داعش" بين بلدة جرانيج وقرية البحرة في الريف الشرقي لدير الزور، حيث يوجد عدد كبير من آبار النفط التي يسيطر عليها التنظيم، مما أدى إلى مقتل شخصين لم يعرف ما إذا كانا مدنيين أم من عناصر داعش". كما نفذت طائرات التحالف "ضربة على تمركزات لتنظيم "داعش" في المنطقة الواقعة بين مسجد الحاج رشاد وسوق الهال في مدينة عين العرب (كوباني)، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة بين مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية والتنظيم في وسط المدينة أسفرت عن مقتل 19 شخصاً من الطرفين. وأفاد المرصد السوري بأن وحدات حماية الشعب الكردي تمكنت من التقدم في محور مسجد الحاج رشاد ومنطقة البلدية في مدينة عين العرب عقب اشتباكات مع مقاتلي التنظيم الإرهابي أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 13 مسلحًا من "داعش"، إضافة لمقتل ما لا يقل عن ستة من وحدات الحماية الكردية، لافتا إلى أن عدة محاور بمدينة عين العرب تشهد تبادلاً لإطلاق نار بين الطرفين. في المقابل، أفاد المرصد بأن تنظيم "داعش" قصف صباح أمس "منطقة يقع فيها مخيم للنازحين بالقرب من تل شعير غرب مدينة عين العرب، مما أدى إلى استشهاد مواطنين اثنين وإصابة أربعة آخرين بجروح، بينهم طفل". على صعيد آخر، استمر التوتر على جبهة ريف دمشق الغربي بين مقاتلي المعارضة وبينهم "جبهة النصرة" ومقاتلين موالين لنظام الأسد غالبيتهم من الدروز، وارتفعت حصيلة قتلى المعارك التي وقعت بين الطرفين خلال الساعات الماضية إلى 45.وأوضح المرصد السوري، أن المعارك التي وقعت مساء أول من أمس بمنطقة جبل الشيخ الحدودية بين لبنان وسورية أوقعت، بحسب آخر حصيلة، 31 قتيلا على الأقل في صفوف عناصر قوات الدفاع الوطني وقوات النظام و14 قتيلا في صفوف مقاتلين معارضين وبينهم عناصر من "جبهة النصرة". من ناحية ثانية، قالت الهيئة العامة للثورة إن الثوار سيطروا على تل استراتيجيي في مدينة الشيخ مسكين بريف درعا بعد معارك عنيفة مع قوات نظام بشارالأسد. وفي اتجاه الجنوب من درعا التي تتعرض أيضا غالبية قراها لقصف عنيف آخرها داعل التي تعرضت لقصف بصواريخ أرض أرض، قال الجيش الحر إنه سيطر على تل حمد في مدينة الشيخ مسكين بعد معارك عنيفة مع قوات النظام. يأتي ذلك في وقت مازال نظام الأسد يحاول اقتحام حي جوبر بدمشق منذ أكثر من عامين دون نتيجة، حيث يواصل النظام القصف اليومي العنيف أرضا وجوا دون أن يتغير الوضع العسكري على الأرض، وهذا الأمر ينطبق على مناطق عديدة في ريف دمشق أيضاً، فقد أفادت الهيئة العامة للثورة بسقوط ضحايا في بلدة مرج السلطان جراء غارات النظام الجوية المكثفة. وفي حلب قالت الهيئة العامة إن اشتباكات بين الثوار وقوات النظام وقعت في منطقة السويقة بحلب القديمة، مشيرة إلى أن حلب تتعرض مجددا لحملة قصف بالبراميل المتفجرة أودت بحياة عدد كبير من المدنيين بينهم نساء وأطفال.