فيما أعلنت الإدارة العامة لشؤون الزراعة بمنطقة حائل، أن المنطقة موبوءة بسوسة النخيل الحمراء، وأن مليوني نخلة بالمنطقة مهددة بالإصابة بهذه الآفة، شددت على أنها اتخذت كافة التدابير والاحترازات لوقف نقل النخيل والفسائل من مناطق الإصابة إلى أي منطقة داخل أو خارج حائل، وبيع النخيل حتى لو تم التأكد من خلوها من الإصابة. وتم الاستعانة بالجهات الأمنية لوقف نقل النخيل والفسائل المصابة. وأكدت زراعة حائل أن عدد المزارع المصابة يبلغ 138 مزرعة، تضم 1500 نخلة تم التأكد من إصابتها. من جهته، أكد مدير عام الإدارة العامة لشؤون الزراعة بمنطقة حائل المهندس سلمان جارالله الصوينع ل"الوطن"، أن سوسة النخيل الحمراء من أخطر الآفات التي تهاجم النخيل، وأنها دخلت المملكة عام 1407ه، مع نخيل الزينة وانتشاره في عدد من مناطق المملكة، مشيراً إلى أن أول إصابة في المنطقة اكتشفت عام 1414ه في مزارع الودي والسبعان، وتم استئصالها عام 1417، ثم عاودت الظهور مجددا في أواخر عام 1430 بمخطط تخاييل الزراعي بين منطقتي حائل والقصيم. وأضاف الصوينع أنه تم على الفور إيقاف الإصابة ومعالجتها، وبعدها بعامين ظهرت في حي صبابة وسط حائل ومدينة جبة شمال المنطقة ومزارع القاعد، وتم رصدها أيضا بمزارع حران غربي المنطقة نتيجة نقل نخيل مصاب بالسوسة الحمراء. وبين المهمدس الصوينع، أنه تم حصر المزارع الموبوءة ومحاصرة السوسة لإيقاف تمددها والقضاء عليها لحماية نخيل المنطقة والذي يقدر بنحو مليوني نخلة. وبين أن عدد النخيل المصاب بحائل تجاوز 1500 نخلة، موزعة على 138 مزرعة، منها 97 مزرعة في مدينة جبة شمال حائل، و38 مزرعة بالقاعد وتتبع فرع مكتب الخدمات بالخطة، إضافة إلى 3 مزارع بمخطط حبران الزراعي. وأكد الصوينع، أنه تم إزالة مئات النخيل وفرمها مؤخرا في آلة الفرم التي تم تأمينها من وزارة الزراعة للمنطقة منذ عدة أشهر، وتعمل حاليا في مدينة جبة، وستنقل بعد ذلك إلى القاعد وحبران حتى يتم تطهير المنطقة من النخيل المصاب بالسوسة بشكل كامل. ويتزامن هذا الجهد مع عمليات تكثيف المصائد والاستكشاف والمراقبة، لمنع نقل النخيل والفسائل المصابة داخل أو خارج المنطقة. وشدد على تطبيق الأنظمة والتعليمات بحق من يقومون بنقل النخيل والفسائل بدون تصريح، كما أكد منع بيعها تماما تحت أي ظروف.